الثورة – علاء الدين محمد:
نسمع ونقرأ الكثير من الأقوال والأبحاث عن علم الطاقة، قد نختلف مع بعضها ونتفق مع البعض الآخر، فكل باحث أو محاضر يقدم موضوعه أو بحثه بالاتكاء على النظريات التي قدمها العلماء حيال هذا الموضوع، محاولاً الابتكار والاجتهاد ما أمكن ليقدم مادة تداعب مشاعر الناس وتلامس أمنياته أو ما يصل إلى المتلقي عبر أسلوب المحاضر (الجذب) من ذبذبات السعادة والاسترخاء والتأمل، ثم القفز فوق الواقع للوصول إلى عالم آخر، يتغذى فيه الفرد بطاقة إيجابية تمكنه من مواجهة مشاكل الحياة اليومية.
هذه الكلمات من حديث للدكتورة كاريمان ليلى الاختصاصية في علم النفس التي قدمت محاضرة في المركز الثقافي بالمزة تحت عنوان (الطاقة الإيجابية) التي جذبت بإلقائها انتباه الحضور ما دفعهم لمتابعتها بدقة، وتفاعلهم معها.
على هامش محاضرتها كانت لنا معها هذه الوقفة للتعرف أكثر على هذا النوع من العلوم.
– ما هي الطاقة؟
الطاقة: هي كل شيء موجود حولنا متحرك أو غير متحرك، إنسان، نبات، جماد، يحدث لدينا ذبذبات نتواصل معها في حياتنا اليومية.. وأطلقت الطاقة على الشيء الذي له قدرة على إحداث تغيير، فالماء يتبخر فيصبح رذاذ.
حرق المادة يتحول إلى طاقة متحركة وطاقة ساكنة، ما بين السكون والحركة ينشأ كل تغيير بالكون، فأي طاقة زائدة داخل الإنسان يتم تفريغها بالحركة، كما يمكن للطاقة أن تتحول إلى مادة وبالعكس.
– ما هي أشكال الطاقة؟
يمكن أن تأخذ أشكالاً متنوعة حرارية، كيميائية ، كهربائية، إشعاعية، كهرومغناطيسية، هذه الأنواع يمكن تصنيفها إلى طاقة حركية أو كامنة أو يمكن أن يكون بعضها مزيجاً من الطاقتين.
– وما هي الذبذبات؟
هي نوع الطاقة الخارجة من الجسم العالية والمتدنية وتحدث ذبذبات متعددة نسميها الطاقة الحيوية وهي القوة التي بداخلنا غير المرئية التي تجعلنا نشعر بقوة كبيرة وننطلق بحياتنا من غير تعقيد.
– كيف تتم عملية الجذب في علم الطاقة؟
أن يكون الإنسان في حالة صفاء ذهني ويتمنى شيئاً ويسعى إليه ويصر في متابعته دون أي مؤثر خارجي، وهو في حالة استرخاء تام، فهذه الحالة تولد مشاعر إيجابية، كالحب، السعادة، الاستمتاع أو سلبية، مثل الحزن، الألم، الضيق، وهذا يعني أن المشاعر الإيجابية طاقة عالية والسلبية طاقة متدنية.
فالطاقة كلما كانت عالية كانت المشاعر المرافقه لها حب سعادة وصفاء.. وكلما كانت متدنية كانت مشاعر قلق خوف ألم.
– هل الطاقة تحتاج إلى غذاء، وما هو غذاؤها..؟
الطاقة تحتاج إلى غذاء، مثل الشوكولا وهو مرتبط بهرمون السيروتونين الموجود بخلايا عديدة من الجسم بالجهاز الهضمي.
والخضروات بأنواعها والفواكه بمواسمها والابتعاد قدر الإمكان عن الصبغيات، والملونات، والمواد الحافظة للأطعمة، والأهم الرياضة والنوم بمواعيده، والنوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر يؤذي الطاقة الأنثوية والذكرية.
– ما هي وظيفة هذا الهرمون؟
يساعد في تنظيم المزاج والشهية والنوم فبالغذاء والرياضة يزداد هذا الهرمون ويسمى هرمون السعادة.
-هل من نصائح تقدمينها للمتابع..؟
_لا شيء يتغير في هذا العالم إذا تغيرت طاقتك من إيجابية إلى سلبية.
_ لا تعطي مفاتيحك لأحد أو تسلمها للأحداث الخارجية.
_لا تكن من الشكائين والبكائين.
_الطاقة تحصل بنوعية التفكير.
_أي مشكلة بالحياة سببها نقص بالمعلومة.. أو معلومات خاطئة.
الدنيا جنة فعش فيها بصفاء وتوازن ولا تدع شيئاً يكدرك.