اهتمام ناقص

لم تضف ورشة العمل حول واقع الصناعة السورية ولا سيما مشكلة قطاع النسيج أي جديد، خاصة أن الورشة حاولت البحث بالأسباب والحلول لخروج هذا القطاع من عنق الزجاجة.

وما سمعناه مجرد تكرار لتوصيف الواقع والأسباب بدون إيجاد حل عملي على الأرض.

عدة مؤتمرات سبقت تلك الورشة ومن مركز صناعة النسيج بحلب كانت قد أطلقت شرارة عودة الصناعة السورية تحت شعارات وعناوين كثيرة لكن أين نتائجها ومخرجاتها؟!

نعلم أن المهمة ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض خاصة مع تعطيل ونهب وسرقة آلاف المصانع التي تحتاج لميزانيات ضخمة ناهيك عن جملة من الإجراءات الضرورية لتسهيل عودة الصناعيين إلى معاملهم المحررة وتوفير ما يحتاجونه لإعادة إقلاع منشآتهم.

لا ننكر أن هناك اهتماماً حكومياً لكن هذا الجهد والاهتمام يجب أن يكون على مستوى الصناعة السورية ولاسيما صناعة النسيج المشهود له عالمياً وذلك من خلال التعاون والتشاور مع أهل الكار وغرف الصناعة لبلورة سياسة وطنية مستقبلية تضمن بناء قطاع صناعي وطني متميز يكون قادراً على النهوض والمنافسة.

الأمر يحتاج إلى أكثر من مجرد مؤتمرات وورشات عمل، هو في الواقع يتطلب نوعاً من التشاركية مع الحكومة وحواراً جاداً مع مختلف مكونات القطاع الصناعي بغية الوقوف على مشكلاتهم ومعرفة ما لديهم من اقتراحات وأفكار يمكنها أن تدفع بالعمل نحو الأمام بشكل مختلف عما تم طرحه سابقاً.

لن نكون متشائمين رغم المعطيات والأرقام الصعبة والواقع المأساوي للصناعة إذا ما امتلكنا الحلول الواقعية بعيداً عن التنظير الذي يطرحه البعض هنا وهناك، فكل ملف من ملفات الصناعة الكثيرة هو أولوية بحد ذاته ويحتاج لوقت وجهد متكامل لا يقتصر على الصناعة وحدها للمباشرة بتنفيذ الاستراتيجيات المتوسطة وطويلة الأجل التي أعدتها بل يتطلب وجود فريق متعاون من كافة الجهات.

باختصار لا بد من خلق مجموعات عمل تحاكي شكل الاقتصاد للمرحلة القادمة وخصائصه ومزاياه وتتفاعل معه وتتكيف مع تنوعه، فالبحث في جذور أي مشكلة يعيدنا إلى أسبابها ولا سيما مع جملة التغيرات الحاصلة في كل قطاع اقتصادي نتيجة ظروف وتداعيات الحرب وهذا يستدعي إيجاد حلول وآليات عمل سريعة وقابلة للتطبيق تتوافق مع المتغيرات القادمة.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك