الثورة – تقرير أسماء الفريح:
في إطار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني استشهد فتى وأصيب 32 آخرون برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مدينة نابلس بالضفة الغربية الليلة الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت وبأعداد كبيرة المنطقة الشرقية من نابلس تمهيداً لاقتحام المستوطنين “مقام يوسف” وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين ومنازلهم في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد الطفل أحمد أمجد شحادة “16عاماً” متأثراً بإصابته الحرجة وأربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم بحالة خطيرة وشاب بقنبلة صوت في الرأس والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام والمدمع.
كما استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص الحي في المنطقة ذاتها.
وبارتقاء الطفل شحادة ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 200 بينهم 57 شهيداً بعمر 18 عاماً فما دون.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال اليوم فلسطينيين اثنين من جنين بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما وفلسطيني ثالث من منطقة سهل البقيعة جنوب شرق طوباس.
كما هدمت قوات الاحتلال بآلياتها الثقيلة اليوم مدرسة إصفي الأساسية المختلطة بمسافر يطا جنوب الخليل ووفقاً لمنسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور فإن قوات الاحتلال اعتدت على الطلبة واستولت على جميع محتويات المدرسة قبل أن تسويها بالأرض.
وهدمت قوات الاحتلال أيضاً منزلاً في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بحجة عدم الترخيص.
ويصعد الاحتلال من اعتداءاته لإقامة بؤره الاستيطانية من خلال هدم منازل الفلسطينيين ووقف البناء في محاولة لتهجير مالكيها والاستيلاء عليها.
هذا وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الطفل الشهيد شحادة خلال اقتحامها الهمجي لنابلس تعد امتداداً لمسلسل جرائم القتل خارج القانون وجزءاً لا يتجزأ من الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين.
وشددت على أن إفلات كيان الاحتلال المستمر من العقاب يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم مبينة أن تعميق الاستيطان في أرض دولة فلسطين هو “إرهاب دولة منظم وجريمة يحاسب عليها القانون الدولي” وقالت إن غياب ردود الفعل الدولية والأميركية التي ترتقي لمستوى هذه الجرائم، بات يشكل غطاءً لارتكاب المزيد منها، وتوفر الوقت اللازم لكيان الاحتلال لاستكمال عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس.
كما نددت الوزارة بانتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية من توسع استيطاني والاعتداء على الفلسطينيين والتعدي على الممتلكات وتسليم إخطارات بوقف العمل والبناء في منازل