الثورة-يامن الجاجة:
من يشاهد التطور السريع الحاصل على المنتخبات الآسيوية بشكل عام و لاسيما بعد فوز السعودية على الأرجنتين واليابان على ألمانيا وتعادل كوريا الجنوبية مع الأوروغواي في مونديال قطر الحالي،يدرك تماماً أن كرة القدم السورية باتت في قاع التصنيف الآسيوي ومن الأضعف على مستوى القارة الصفراء.
وحتى كتابة هذه السطور لا يوجد أي شيء يُبشر بإمكانية تطور كرتنا لتستطيع مجاراة نظيراتها في المنطقة وفي القارة قبل التفكير بالمنافسة الدولية.
و يمكن القول إن أضلاع مربع النجاح مفقودة في كرتنا والحديث هنا عن المسابقات والبنية التحتية والقواعد والمنتخبات.
و يبدو أن مستوى مسابقاتنا غير قادر على إفراز لاعبين مؤهلين للمنافسة الدولية مع المنتخبات،بينما يعتبر كثيرون بأن ملاعبنا لا تصلح أصلاً لممارسة كرة القدم و إنما تصلح لأشياء أخرى لا علاقة لها باللعبة الشعبية الأولى.
أما قواعد كرتنا فلا يتم بناؤها بشكل علمي وإنما تخضع للعشوائية والطفرات وبالتأكيد فإن كل ما سبق يؤثر سلباً على مستوى المنتخبات.
على ذلك فإن مقومات التطور غائبة تماماً عن كرتنا وستبقى كذلك حتى اتخاذ قرار مبني على رؤية متكاملة لكل ما سبق ذكره آنفاً.