الثورة
كان تألق الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي، عنواناً بارزاً، في نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد بروز اللاعبين بأهداف وتمريرات حاسمة وقيادة كل منتخب للانتصار.
وأعاد ميسي ومبابي، البريق إلى الرقم 10، الذي يُعتبر رقماً مميزاً في كل المنتخبات وخاصة تلك التي تملك أساطير في عالم كرة القدم، ذلك أن الأرجنتين توجت بالمونديال مرّتين في 1978 ثم 1986 وحمل هذا الرقم دييغو مارادونا نجم بطولة 1986، وكذلك فرنسا حاملة اللقب بعد تتويجها في 1998 و2018، وقد حمل الرقم 10 زين الدين زيدان بطل 1998.
معادلة الأساطير
سجل ميسي أمام المكسيك هدفه الثامن في نهائيات كأس العالم، خلال خمس مشاركات وبالتالي التحق بالأسطورة دييغو مارادونا الذي سجل بدوره 8 أهداف خلال مشاركاته، وبات ميسي على بعد هدفين من رقم الهداف غابريل باتيستوتا الذي سجل 10 أهداف للأرجنتين في المونديال.
أمّا مبابي فسجل ثنائية ضد الدانمارك قادت منتخب بلاده إلى الانتصار والتأهل سريعاً إلى دور الـ 16 وتفادي كابوس خروج حامل اللقب سريعاً، كما رفع رصيده إلى 31 هدفاً مع منتخب فرنسا في كل المسابقات ليعادل رقم زيدان في المركز السابع لأفضل هدافي المنتخب الفرنسي على مرّ التاريخ.
الباريسي أكبر مستفيد
يملك فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عدداً مهماً من اللاعبين في نهائيات كأس العالم في كل الخطوط وهو من أكثر الفرق تمثيلاً في النهائيات رغم أن الإصابات حرمت عدداً من النجوم من المشاركة، وقد تألق نجوم الفريق وخاصة مبابي وميسي إلى حدّ الآن وتحول المونديال إلى ما يشبه التنافس غير المباشر بين الثنائي.
والطريف أن لا أحد من الثنائي يحمل الرقم 10 في الباريسي، إذ يرتدي ميسي الرقم 30 ومبابي الرقم 7، في وقت يحمل فيه نيمار الرقم 10 ولكنّه كان أقل فاعلية منهما إلى حدّ الآن ولم يترك بصمته مع البرازيل ضد صربيا.

التالي