الثورة – خلود حكمت شحادة:
إيماناً بدعم المشاريع الصغيرة للمرأة وضمن حملة 16 يوماً لمواجهة العنف ضد المرأة أقامت الأمانة السورية للتنمية {منارة باب شرقي_ برزة_شهبا} بالتعاون مع مركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة ومؤسسة يم التنمية بازاراً خيرياً على مدى يومين تحت عنوان (بداية طريق) وشعار (لنكون معاً يد بيد قولاً وفعلاً) شاركت فيه العديد من السيدات بأشغال يدوية واكسسوارات وألعاب صنعت بإتقان إضافة إلى الكثير من أجود أنواع المؤنة الشامية والحلويات.
كان لنا شرف الحضور والاستمتاع لحديث تلك السيدات عن أعمالهن ومشاريعهن وبداية حدثتنا تغريد الحلا من الأمانة السورية للتنمية منارة باب شرقي ومسؤولة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي قائلة: أطلقت الأمانة السورية للتنمية منارة باب شرقي هذا البازار وشاركت فيه منارة برزة ومنارة شهبا المجتمعية بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الأهلية ومؤسسة يم ومركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة والهدف منه دعم وتمكين السيدة ضمن حملة 16 يوماً لمواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار (إيد بإيد قول وفعل) وتمكين السيدات حيث أننا نقدم في الأمانة السورية الكثير من المشاريع الاقتصادية وندرّب السيدات ضمنها وهناك أخريات حصلن على منح مشاريع صغيرة وبدأت منتجاتهن تزداد رأينا من ضمن عملنا وحرصاً على تشجيعهن وتسويق منتجاتهن ضرورة إطلاق بازارات لعرض وبيع تلك المنتجات والأشغال لتعود عليهن بالنفع المادي ولتكن دافعاً لهن نحو سوق العمل.
وعن كيفية اختيار مستحقي المنح قالت: تُعطى المنح حسب الاحتياج وفق معايير تختص بمن يتعرضون لعنف ما أو من لديه احتياجات خاصة.
وأضافت على سبيل المثال أنه ضمن هذا البازار سيدات يعرضن منتجاتهن من المؤنة الشامية والمربيات والحلويات هناك من قام على تدريبهن على إتقان هذا العمل بالجودة العالية ومنهن من انطلقت بمشروعها الشخصي وهذا المكان اليوم جمعهن ليكون سوقاً صغيرة لتصريف منتجاتهن بأسعار منافسة وجودة عالية.
ومن جمعية صدى التقينا الدكتور ماهر الآغا من مركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة حدثنا عن مشاركتهم في هذا البازار كانت انطلاقاً من مسؤولية مجتمعية أولاً حيث أن المركز يُعنى باضطرابات الكلام واللغة صغاراً وكباراً وبعيد كل البعد عن تلك النشاطات إلا أن مسؤولية المركز تجاه المجتمع دفعته للمشاركة في حملة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لمساعدة السيدات ورفع الوعي المجتمعي بشكل عام، مشيراً إلى أهمية هذه النشاطات في تحفيز السيدات لإطلاق مشاريع خاصة تساعدهن في تخفيف الأعباء الاقتصادية.
مرام عطايا من جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي تحدثت عن مشاركتهم في البازار بأعمال الكروشيه الصوف والتي تشرف على بيعها وعرضها بعد أن قامت الجمعية بدورات تدريبية للأمهات لأعمال الصوف وكان هدف تعزيز هذا العمل من خلال عرض مشغولاتهن الصوفية الخاصة بالأطفال وبيعها لتعود فائدتها المادية على تلك السيدات وطريقة عرضها بألوانها وترتيبها تظهر كمية الدفء التي وضعته الأمهات فيها من خلال حبهن لهذا العمل وإتقانه.
تعددت أيضاً السيدات العاملات في الاكسسوارات ومنهن مشاركة للمرة الأولى برلنت الصيداوي التي تصنع اكسسواراتها من الحجر الطبيعي أو الخرز بأفكار جديدة تبدو غريبة في بعض منها وهي تعرض مشغولاتها لحسابها الخاص إيماناً منها بأهمية البازار لتسويق وتمكين منتجات المشاريع على اختلافها.