دسائس الغرب

يمضي الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية قدماً في سياسات التضليل الإعلامي، والكذب وقلب الحقائق والتصريح بأشياء إيجابية في العلن وإخفاء النقيض، والعمل على ترسيخ سياسة دعم القتال والحروب كما يحدث اليوم على صعيد الأزمة في أوكرانيا، وما يعلنه الاتحاد الأوروبي من تصريحات مستمرة تجاه سورية هدفها تضليل المجتمع الدولي وشحنه ضد الدولة السورية، وآخرها البيان الصادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية حول الأسلحة الكيميائية.
التضليل سلاح غربي للسيطرة على الشعوب، وكثير من الدول والشعوب وقعت ضحية لدسائس الغرب، وسورية عبر خارجيتها أكدت أن البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي حول الأسلحة الكيميائية إمعان في تضليل المجتمع الدولي، فسورية بعيدة كل البعد عما يسوق له الغرب من أكاذيب وتصريحات لا تمت للواقع بصلة، وهدفها التضليل وحرف الأمور عن مسارها الطبيعي.
ومن يتابع الإعلام الغربي هذه الأيام في تغطيته للحرب الأوكرانية تتولد لديه قناعات راسخة أن الإعلام الغربي فقد بوصلة الحقيقة والموضوعية، كحال دول الغرب وصنّاع القرار الغربيين وفي مقدمتهم أمريكا التي تبحث عن المزيد من الحروب المقرونة بالتضليل، في سياق خدمة نظرياتها العدوانية والتوسعية في منطقتنا والعالم.
الدول الغربية تمعن في ممارسة تضليلها للمجتمع الدولي حول استخدام دول مثل سورية وروسيا للأسلحة الكيميائية، وذلك بهدف وحيد وهو تشويه صورة هذين البلدين والتغطية على استغلال الغرب لمثل هذا الملف خدمة لأهدافه الخبيثة، والتستر على الجرائم التي ارتكبها محور الشر الغربي ضد الكثير من شعوب المنطقة والعالم، لا بل وإظهار أن ما ارتكبه احتلالهم في حروبهم من قبل وخصوصاً أمريكا في العراق وليبيا وسورية، وفي دعم كيان العدو الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني على مدى عقود هو فعل حضاري، وعمل مبرر لا غبار عليه.
أسلحة الدمار الشامل تم اختراعها في أوروبا، وتم استخدامها من قبل الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة في أماكن كثيرة من العالم، ولا يمكن لممثلي الاتحاد الأوروبي الاختباء وراء هذه الأكاذيب لأن استخدام الغرب لهذه الأسلحة بشكل خاص، في مختلف أنحاء العالم، يكشف تزييفهم للحقائق.
ونذكر الغرب، من قتل أكثر من مليوني عراقي ودمر العراق بحجة الأسلحة الكيميائية التي ثبت عدم وجودها، ومن قتل ودمر الشعب الأفغاني وبلاده ونسيجه الاجتماعي على مدى عقود، ومن استباح دماء السوريين والليبيين وغيرهم من شعوب في العالم، ومن قاد ودعم عشرات الانقلابات السوداء خصوصاً في أمريكا اللاتينية، ومن يدعم اليوم قتل الشعبين الروسي والأوكراني من خلال دعم نظام كييف بالسلاح والمال، ومن يرعى أنظمة مضادة لمصالح شعوبها في مختلف بقاع المعمورة، الجواب واضح وضوح الشمس في عز الظهيرة.
ما يحدث اليوم في الحرب على الجبهة الأوكرانية يعطي الصورة الواضحة عن نفاق الغرب التي تقوده أمريكا، فما أكثر من تصريحاتهم المضللة حول السعي للتسوية مع موسكو، وما أشد دعمهم لكييف بالمال والسلاح لاستدامة القتال ضد روسيا، وآخر ما خرج من دعمهم للعلن، تلك المعدات الحساسة والأسلحة الفتاكة والعالية الدقة لنظام كييف.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة وزير الأشغال العامة: رفع العقوبات يسهم في استقطاب استثمارات عربية ودولية الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة.. والاحتلال يضاعف مجازره في غزة عضات الكلاب تتزايد في درعا.. والطعوم  غائبة مشاركون في  مؤتمر العدالة الانتقالية لـ"الثورة": حاجة ملحة للسلم الأهلي وتحتاج للوقت والتشاركية "صحافيون من أجل حقوق الإنسان " في مؤسسة الوحدة استجرار الكهرباء غير المشروع تدفع ثمنه " مياه " درعا وفود سياحية أوروبية تزور آثار بصرى الشام Relief Web : "هيومن رايتس ووتش": رفع العقوبات سيعزز الحقوق والتعافي في سوريا مدير زراعة اللاذقية: القطاع الزراعي سيشهد انتعاشاً ونهضة حقيقية مكافحة 180 هكتاراً من حشرة السونة مجاناً  بالقنيطرة  أطباء بلا حدود يطَّلعون على احتياجات مستشفى بصرى الشام لماذا الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار..؟