الثورة- تقرير أسماء الفريح:
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة بحق الفلسطينيين مؤكدا ضرورة التحقيق في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وقال لويس ميغيل بوينو المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر حسابه في تويتر أنه خلال الأيام الماضية وحدها قُتل 10 فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية مؤكدًا شعوره بقلق بالغ حيال ارتفاع مستوى “العنف” من الجانب الإسرائيلي.
ووصف بوينو طريقة قتل قوات الاحتلال للفلسطيني عمار مفلح بأنها “مأساوية” وقال لقد “كان مقتل الفلسطيني مفلح المأساوي مثالاً على ذلك” مضيفا “يجب التحقيق في هذه الوقائع غير المقبولة ويجب أن تكون هناك مساءلة كاملة”.
وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الشاب مفلح “23” عاما بالرصاص الحي من نقطة الصفر في بلدة حوارة بنابلس، حيث أظهر فيديو توثيقي التقط من المكان إصابته بأربع رصاصات وتركه ينزف على الأرض بعد أن منع الاحتلال الفلسطينيين ومركبات الإسعاف من الاقتراب منه ليرتقي شهيدا.
وشدد بوينو على أن القانون الدولي يجرم هذه الأفعال ولا يبيح استخدام القوة المميتة إلا في حالة التهديد الخطير، وهي منعدمة في هذه الوقائع.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن العام الحالي هو الأكثر دموية منذ عام 2006 مطالبا بالتحقيق في جرائم قتل المدنيين الفلسطينيين وضمان المساءلة.
بدوره عبر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن ذعره إزاء عملية إعدام الشاب مفلح وطالب في تغريدة له على تويتر “بالتحقيق بشكل كامل وسريع، ومحاسبة المسؤولين”عن ذلك.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى 211 بينهم 159 في الضفة الغربية و52 في قطاع غزة وآخر عشرة منهم خلال أقل من 72 ساعة وسط مطالبات فلسطينية بتوفير حماية دولية لهم ولاسيما أن جرائم الاحتلال البشعة بحق الفلسطينيين ترتكب بشكل يومي.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بداية الشهر الجاري أربعة قرارات لصالح فلسطين في مقدمتها عقد جلسة رفيعة المستوى لإحياء الذكرى الـ 75 لنكبة الشعب الفلسطيني واعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن التصويت على إحياء ذكرى النكبة اعتراف أممي بالمأساة الفلسطينية التي أدت إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتحويل أكثر من نصفه إلى لاجئين في الشتات ونصفهم الآخر تحت اضطهاد نظام فصل عنصري استعماري.