الثورة:
أعرب مصدر دبلوماسي روسي رفيع عن أمل موسكو في أن تتوقف واشنطن عن “تعكير صفو المياه” حول مفاوضات إحياء اتفاق إيران النووي، وتمضي قدما في طريق إتمام الصفقة.
جاء ذلك بعد أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن واشنطن تعتزم التركيز على “منع تزويد إيران روسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات في إيران، عوضا عن إحياء الاتفاق النووي مع طهران”.
وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة “نوفوستي” اليوم الأحد: “بين حين وآخر تسمع من وراء المحيط تصريحات تلقي بظلال من الشك على التزام الإدارة الأمريكية الحالية بوعودها بإعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي. الأمريكيون يبحثون جاهدين عن عذر مناسب للانحراف من مسار إحياء الاتفاق النووي. لكن هذه ليست مسألة اختيار”.
وشدد المصدر على أن الولايات المتحدة “ملزمة بالامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 وتصحيح جميع انتهاكاتها لمطالب مجلس الأمن”.
وأشار المصدر إلى أن القرار المعادي لإيران الذي بادرت به الولايات المتحدة في جلسة تشرين الثاني لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل أيضا عنصرا من عناصر التصعيد المتعمد من جانب واشنطن وشركائها الأوروبيين.
وحسب المصدر الدبلوماسي الروسي، فإن عدة أشهر من العمل الذي قام به الخبراء في صيغة فيينا، أثبتت أنه من الممكن إحياء الاتفاق النووي وفقا للمعايير المتفق عليها في البداية.
وقال: “لذلك، فإن زملاءنا الأمريكيين ليس لديهم ببساطة الإرادة السياسية الكافية لاتخاذ الخطوة الأخيرة نحو إبرام اتفاق حول هذا الموضوع. ونأمل أن يتوقفوا عن تعكير صفو المياه، وأن يستجمعوا عزمهم على إنجاز الاتفاق النووي حتى النهاية”.