كل خمس سنوات تكون هناك دورة انتخابية في الاتحاد الرياضي العام تشمل الأندية والفروع واتحادات الألعاب، وتجري الانتخابات كالعادة بمشاركة الأعضاء الذين على الأغلب لا يجتمعون أو يلتفت إليهم أحد إلا عند الانتخابات.
والانتخابات لها تكتيكات خاصة ومختلفة وهي غالباً لا تأتي بالأفضل والأمثلة أمامكم في معظم اتحادات الألعاب والأندية، حتى أن النتائج والوجوه التي تصدرت المشهد لم تكن مقنعة أبداً حتى صرنا نسمع وفي أكثر من مناسبة أن الأندية والاتحادات بيد أشخاص ينقصهم الكثير من الحكمة والخبرة والشخصية القيادية، ومنهم من لا يزال صغيراً على أن يكون في هذه المواقع المهمة والحساسة؟!.
تجري الانتخابات التي يحشد لها أعضاء النادي ومن ثم تأتي التغييرات من القيادة الرياضية لتضرب بعرض الحائط الانتخابات في تجاهل دون الرجوع للأعضاء ودون انتخابات، فكيف يتم ذلك وإلى أي مدى هذا الأمر صحيح وقانوني؟ وإذا كان يحق للمكتب التنفيذي أن يحل ويشكل إدارات الأندية والاتحادات في أي وقت ولأي سبب لماذا لا يقوم بذلك بالأساس ودون انتخابات ودون مشاكل وحساسية ؟!.
والمضحك المبكي أن مشاكل الأندية واتحادات الألعاب وهمومها وضعفها ما هو إلا نتيجة قرارات المكتب التنفيذي وعدم قدرته على دعم الأندية وخاصة من الناحية المادية، والأندية بلا مال وكذلك الاتحادات من الطبيعي أن تفشل ومن الطبيعي أن تكثر مشاكلها، فلماذا يكون رئيس النادي أو مجلس الإدارة الشماعة التي يعلق عليها الفشل والخلل؟ علماً أن هؤلاء رئيس النادي أو الاتحاد وكذلك الأعضاء هم غالباً من اختيارات المكتب التنفيذي!.
وأخيراً نذكر أصحاب القرار في رياضتنا أن أحد أهم أسباب النجاح هو الاستقرار الإداري وهذا مع الاختيارات الصحيحة بالأساس، فكيف الحال والاختيارات خاطئة والاستقرار مفقود؟!.