الثورة- ترجمة غادة سلامة:
دخلت Covid Care أو ما يسمى برعاية المصابين بمرض كورونا مرحلة جديدة من الأزمة.
مع جفاف التمويل الفيدرالي للاستجابة للوباء، يخاطر الأمريكيون الذين ليس لديهم تأمين صحي بترك فاتورة اختبارات وعلاجات فيروس كورونا. عندما أصيبت ماندي ألدرمان بفيروس كورونا في تموز للمرة الثانية، كانت تأمل في أن يصف طبيب الرعاية الأولية المعتاد علاجها بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو باكسلوفيد، الحبة المضادة للفيروسات التي ثبت أنها تقلل من شدة العدوى.
لكن بدون تأمين صحي، لم تكن قادرة على تحمل تكاليف العلاج .تقول ألديرمان، وهي تروي المحنة: شعرت وكأنني لست مواطنة أميركية أصلاً، شعرت بعدم إنسانيتي في هذا المجتمع الذي لا يرحم الفقراء .
أصبحت صعوبة الحصول على الرعاية الصحية لمرضى كورونا Covid-19 مشكلة شائعة بشكل متزايد بين الأمريكيين الفقراء غير المؤمن عليهم، خاصة بعد نفاد الأموال المخصصة لرعاية مرضى كورونا الذين يبلغ عددهم ما يقرب 30 مليون أمريكي غير مؤمن عليهم.
وبالرغم من أن إدارة بايدن طلبت من الكونغرس تجديد خزائنها، لكن مناشداتها للمشرعين هذا العام لم تنجح حتى الآن. لأن خزائن بايدن أثقلها التمويل العسكري لأوكرانيا. وتحذيراً من تهديد المتغيرات الجديدة مع اقتراب فصل الشتاء، طلب البيت الأبيض من الكونغرس الشهر الماضي أكثر من 9 مليارات دولار في التمويل الإضافي للاستجابة للوباء، ولكن السؤال الذي يطرحه الأمريكيون هل سيخصص هذا المبلغ فعلاً لمرضى الوباء لغير المؤمن عليهم فعلاً ؟ الجواب كما عهده الأمريكيون بالطبع لا.
لقد رفض الجمهوريون في الكونغرس طلبات البيت الأبيض، و اتهموا الإدارة بإنفاق أموال الإغاثة من الوباء بطريقة مبذرة، ولم يظهروا سوى القليل من الرغبة في تقديم المزيد من التمويل، خاصة بعد أن أعلن بايدن في أيلول الماضي أن الوباء قد انتهى.
يقول خبراء الصحة العامة: إن النتيجة هي ترك مصابي كورونا لمصيرهم دون تقديم أي رعاية صحية تذكر، وهو ما يحدث الآن في نظام الرعاية الصحية الأمريكية مع جفاف التمويل الفيدرالي، وقد يُترك الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين يتحملون فاتورة الاختبارات والعلاجات، أو قد يتم تثبيطهم عن طلب الرعاية تماماً.
المصدر: نيويورك تايمز

السابق