نكتة جديدة يروّجها الإعلام الأميركي، وأثارت سخرية علنية من المجتمع الدولي على اختلاف مشاربه، سواء كان تابعاً لسياسة الولايات المتحدة الأميركية الحمقاء أو مخالفاً لها، والتي لم تجلب سوى الحروب والدمار وتهديد مباشر للعنصر البشري.
فمجلة “التايم” الأميركية تختار الرئيس الأوكراني “زيلنسكي” رجل العام وتنشر صورته الكوميدية على غلافها ظناً منها أنها تستطيع بتلك الحركة الكوميدية أن تقلب الحقائق التي اعتادت عليها السياسة الأميركية عبر تاريخها الأسود الملوث بالدم والإرهاب.
أميركا التي تتلاعب بمصائر الشعوب وتسرق ثرواته ومقدراته تحت حجج كوميدية من أجل الحفاظ على تفوقها وحماية نظام القطب الواحد، وهذا لم يكن ليتحقق لولا تآمر بعض الشخصيات أو الرؤساء التي تحولت إلى دمى بيد النظام الأميركي من أجل تسهيل مهمة واشنطن الإرهابية.
“زيلنسكي” الرئيس الأوكراني الذي جاءت به أميركا من أجل تنفيذ مخططها الإرهابي على الحدود الروسية ومحاولة الانتقام من روسيا التي أفشلت مع حلفائها في محور المقاومة مشاريع أميركا في الشرق الأوسط.
الكل متفق أن مجلة التايم لن تختار أي رئيس يحارب الإرهاب الأميركي العابر للقارات وإفشاله المخططات والمشاريع الأميركية الصهيونية في المنطقة والعالم، ولن تختار من يفضح سياسات واشنطن التخريبية في العالم التي نشرت الأوبئة كما هو الحال مع “كوفيد 19”.
أميركا وصحافتها المسيّسة تختار من يدمرون أوطانهم أمثال “زيلنسكي” الذي نقل أوكرانيا إلى عدو لروسيا، بعد أن انتقل بها من سياسة الحياد إلى ضفة المواجهة، وأدخل آلاف الإرهابيين وعناصر المخابرات الأميركية، وحوّل الأراضي الأوكرانية إلى مختبرات ومعامل لأسلحة بيولوجية جرثومية أميركية تغزو من خلالها العالم، وتشكل تهديداً مباشراً للعنصر البشري بعد أن باتت الساحة الأوكرانية وكراً للنازيين الجدد.
عملاء أميركا من رؤساء وتنظيمات إرهابية انفصالية حول العالم تستخدمهم أميركا كدمى متحركة لتنفيذ سياستها الإرهابية، وهي لن تدافع عنهم أو تحميهم.. بل سترمي بهم في أول اختبار بعد انتهاء صلاحيتهم.
أما التنظيمات الانفصالية والإرهابية المنتشرة على الساحة السورية فعليها أن تحفظ الدرس الأميركي، وأن تنتظر مصيرها المحتوم على يد الجيش العربي السوري الذي سينظف الأرض السورية من رجس الإرهاب الأميركي والعثماني والصهيوني وتنظيماتهم الانفصالية الإرهابية التابعة.