كثيراً ما تحدثنا عن مخرجات الغابات والحراج.. وضرورة استثمارها بشكل جيد ومنظم ضماناً لحماية غاباتنا أولاً والإفادة من خيراتها ثانياً.
وتتضح من خلال ما يجري في الأسواق أهمية الإسراع في الخطوات المطلوبة.. لتحويل مواقعنا الحراجية إلى مصادر دخل أيضاً إضافة إلى صفتها الأساسية.
اليوم وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفحم إلى ٨٠٠٠ آلاف ليرة سورية، وهو يحتل مكانة كبيرة بين السلع الأخرى في واجهات معظم المحال التجارية.
متقدماً على الفواكه والخضراوات والحبوب بفوارق متباينة، حيث يفوق سعر الموز بألف ليرة وسعر التفاح والبرتقال بثلاثة أضعاف، ويتقدم على سعر السكر والرز والبرغل وسواها من حبوب وبقوليات!.
و لعل الغريب في الأمر أيضاً أن معظم المحال تبيع الفحم بشكل مغلف وبوزن ٨٠٠ غرام وتتقاضى سعر الكيلوغرام، ولكون الفحم غير خاضع للتسعير الرسمي من الجهات المختصة تبقى الأمور على غاربها بين العرض والطلب، ومحتكري هذه المادة من التفحيم إلى التسويق بمشاركة غير معلنة من حماة الحراج، لأن حجم الفحم المعروض في المحال التجارية في أغلب المحافظات يدلل بشكل واضح على حجم الكميات المنتجة.
سبق وطالبنا الجهات المعنية في إشراك المجتمع المحلي المحيط في غاباتنا والمنتشر بين حراجنا في الإفادة من خيراتها للعمل على حماية غاباتنا وتنميتها وجعلها مصدر دخل يعزز الصداقة بين الإنسان والشجرة.
الفحم جزء من إنتاج حراجنا، وهناك الكثير من الخيرات في الحراج، الجميع يعرفها، ولكن ليس الجميع يعرف أن طن الفحم يساوي بالسعر ٨ أطنان من الحمضيات!.