لطالما أن رياضتنا عموماً ولا سيما الألعاب الشعبية منها، تعيش في خديعة الاحتراف، فإن واقعنا الرياضي لن يتغير، لا بل إنه سيزداد سلبيةَ، ذلك أن حل كل مشكلة يبدأ من تشخيصها ومعرفتها، ونحن بعيدون تماماً حتى اللحظة عن البوح بواقع رياضتنا التي تبتعد آلاف الأميال عن الاحتراف رغم العنوان العريض الذي تعيش فيه بعض الألعاب باعتبارها محترفة.
طبعاً الاحتراف يعني أن تكون كافة الكوادر العاملة في الوسط الرياضي محترفة بغض النظر إن كانت إدارية أو فنية أو طبية أو غير ذلك، وهنا يظهر غياب أهم عنصر في نجاح الاحتراف الذي يجب أن يكون شاملاً لا مقتصراً على طرف دون آخر.
كذلك فإن الاحتراف يعني الاقتراب من الكمال في مجالات التسويق والاستثمار والرعاية و الإعلان، وفي هذه الأمور تغيب الخبرة في رياضتنا بشكل شبه كامل، وبالتالي لا وجود للموارد المالية التي تعتبر عصب الاحتراف والضامن لنجاحه.
على ذلك ووفقاً لغياب المقومات والشروط الآنفة الذكر فإن رياضتنا تعيش في خديعة الاحتراف بعيداً عن المعنى والمفهوم الحقيقي لهذا المصطلح الذي لا يتوافر من مسببات نجاحه أي شيء.