العودة حق لا يموت

 

أكثر من سبعة عقود على اغتصاب فلسطين من قبل العصابات الصهيونية ومازالت الحقوق الفلسطينية مهدورة وعرضة للبازارات السياسية الدولية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم وبلداتهم وبياراتهم التي شردهم منها الارهاب الصهيوني، إذ مازال القرار الأممي ذي الرقم 194 يلحظ هذا الحق، ولكنه ظل محفوظاً في أدراج الأمم المتحدة بانتظار إرادة دولية حقيقية تقوم بتنفيذه على أرض الواقع إحقاقاً للحق ونصرة للمظلوم.

المفارقة المستفزة هي قيام معظم الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة بتقديم كل التسهيلات المناسبة من أجل هجرة شذاذ الآفاق من يهود العالم إلى أرض مغتصبة ليس لهم فيها أي حق قانوني أو تاريخي، وتمويل كل مشاريعهم الاستيطانية المشيدة على حساب بيوت وأملاك وممتلكات أصحاب الأرض تاريخياً، في مقابل التعامي عن كل ما يمارسه الاحتلال من أعمال قتل وقمع وعدوان واعتقال وقهر وتخريب بحق أبناء الأرض إمعانا في تهجيرهم إلى أربع جهات الأرض كي يتناسوا أرضهم وحقوقهم.

غير أن ما يحيي الأمل بالنفوس اليوم هو تجذر أبناء الأرض في أرضهم برغم خذلان المجتمع الدولي والعربي لهم، وعدم رضوخهم للضغوط أو التهديدات، أو تقبل ما يعرض عليهم من إغراءات ومكاسب من أجل نسيان هذا الحق أو التخلي عنه، وهم يقدمون في كل يوم الغالي والنفيس من دماء وأرواح ليؤكدوا حقوقهم المشروعة، وتمسكهم بكل حبة تراب من أرض آبائهم وأجدادهم.

لقد عجزت كل مجازر الكيان الصهيوني الغاصب وكل حروبه وإجراءاته القمعية والتعسفية على مدى ٧٤ عاماً بحق الشعب الفلسطيني المقاوم عن تغيير قناعاته أو إضعاف إيمانه بحقوقه المشروعة، وفي كل يوم يثبت أطفال وفتيان وشباب فلسطين – كما الرجال والنساء والشيوخ الذين عاشوا آلام النكبة- أن قضيتهم العادلة تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل ومن المستحيل تصفيتها أو قتلها مهما امتلك الاحتلال من أسلحة ووسائل قتل وتدمير وتشريد وتلقى من دعم ورعاية دولية، وأن هذه القضية تمتلك رصيداً لا ينفد من الدعم الشعبي العربي والتأييد على مستوى شعوب العالم برغم كل محاولات التسوية الزائفة والتطبيع المجاني التي أقدمت عليها بعض الأنظمة العربية، فحق الفلسطينيين باستعادة أرضهم هي حق لا يسقط بالتقادم، وحق عودة اللاجئين هو أحد أهم مكونات هذا الحق المشروع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

آخر الأخبار
التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج تحديد إلزامية إبراز الثمن الفعلي في عقود البيع العقاري في سوق العطش.. للتجار كلمة الفصل تضاعف أسعار خزانات المياه حاكم "المركزي ": قطر شريك أساسي وداعم فاعل للسوريين وللاقتصاد الوطني نهاية موسم وتبدل سعر الصرف.. ارتفاع ملحوظ بأسعار الخضار والفواكه