الثورة _ اسماعيل جرادات :
قامت التربية مع منظمة اليونسيف اليوم الأربعاء بمراجعة لنموذج المدارس الآمنة المقترح، بحضور وزير التربية الدكتور دارم طباع، والخبيرة باتريشيا رودي، ومديري قسم التعليم في اليونسيف فريدريك افولتر، و قسم حماية الطفل بالإنابة جهاد طه، ومديري الإدارة المركزية، ورؤساء الدوائر المعنيين، ومديري تربية دمشق وريف دمشق والحسكة.
الوزير طباع أوضح أهمية المقترحات التي تم من خلالها عرض التصور الذي تم التوصل إليه بين المعنيين التربويين كونهم يصنعون الحلول، لافتاً إلى أن المعلومة لا تكفي لمعالجة السلوك، بل لابد من التعرف على المشكلة، والتحسيس بها، وشيوعها، ووضع الحلول، وتطبيقها، مؤكداً أهمية دور الشباب وتوضيح نظرتهم للعنف والمعالجة بطرائق إيجابية، فكانت دعوتهم لعمل ينتج عنه أنشطة تحاكي ذوقهم ورغباتهم، داعياً إلى إقامة لقاءات عمل كل في مجال عمله لجمع الأفكار، ليكون بداية الشهر القادم موعداً لإطلاق حملة لمكافحة العنف على مستوى سورية، بإشراك أشخاص مؤثرين في المجتمع /فنانين وسياسيين وأدباء وأصحاب قرار…
مدير قسم التعليم بالمنظمة أفولتر أكد أهمية هذا اللقاء كونه تجسد التشاركية بين الوزارة والمنظمة لمعالجة العنف في المدارس، مبيناً أهمية المعالجة من خلال تحديد الاستراتيجية، والاستفادة من الممارسات الفضلى، ودراسة الموضوع ضمن السياق السوري، باستخدام طرائق وتقديم أمثلة ومشاورات ورسائل علمية وبصرية.
الخبيرة باتريشيا أشارت إلى مشاركة أفكار خبراء الوزارة الذين ساهموا سابقاً في إنجاز مخرجات العمل بهدف حشد التمويل، كون المشروع في خطواته الأخيرة، رغم وجود تحد كبير، والتزام واضح يستحق التقدير بدءاً من رأس الهرم التربوي، مبينة أهمية التركيز على المدارس الآمنة، والأسرة ومدى دعمها، والأقران الايجابيين، مستعرضة الأهداف السلوكية الرئيسة للمبادرة المتكاملة للحد من العنف في المدارس، لافتة إلى تميز التجربة السورية التي أخذت على عاتقها تغيير أثر الظروف المحيطة، داعية إلى تجديد الأفكار، وإعادة تكوينها لصنع مفهوم جديد، وتجاوز السلبيات، وبناء القدرات الاجتماعية والنفسية، واستخدام الرياضة بشكل استراتيجي تأسيساً للقيم الاجتماعية الإيجابية، وإشراك الأبناء في الفنون التعبيرية، وخلق التفاعل بين الأهل والمدرسة…
مدير التخطيط والتعاون الدولي بالوزارة غسان شغري أوضح أن هذا اللقاء هو نتيجة ينتج ثمرة للقاءات السابقة التي بدأت العمل منذ سنتين للتخفيف من العنف المدرسي، والعمل على تأمين بيئة آمنة في المدارس والمجتمع، والاستفادة من خبرات المنظمة، لافتاً إلى أن اللقاء هو استعراض لنتائج ماتم التوصل إليه في هذا المجال.