الصداقة خارج المنزل ضرورية..ولكن!!

الثورة- حسين صقر:

مع أن الأسرة هي الحضن الآمن الذي يبعث الدفء، وينشر العطف في أرجاء المنزل، وهي الوحيدة القادرة على رسم الابتسامة على وجوه أبنائها، تفرح لفرحهم وتحزن لآلامهم، وتفكر بمستقبلهم وترسم لهم دروب النجاح، وذلك الأمر مستمر طالما تعمل كيد واحدة، ولكن ما أن يبدأ بنيان تلك الأسرة بالتخلخل، ويتفرد كل برأيه، ويبدأ البحث عن مصالحه لإرضاء غروره وأناه، حتى يبدأ كل فرد منها بالبحث عن أصدقاء له وندماء خارج المنزل متناسياً أفراد أسرته، ظناً بأنه سوف يجد ضالته في تلك الوجهة، غير مدرك أن تلك الصداقات حتى لو وجدت، ورغم أهميتها، لكنها لن تغني عن أهل بيته، حيث لكل شخص مكانته وأهمية وجوده في حياتنا.
البحث عن الصداقات خارج المنزل، تتعدد أسبابها وتتنوع، ويمكن أن يكون التمييز بين الأبناء أحد تلك الأسباب، بالإضافة لانعدام الثقة، والخوف من معاملة الأبوين، وفي أحيان الأخوة أو الأخوات، وفي أحيان يكون سببها التأثير الخارجي.
علماء النفس يؤكدون أن ما يدفع الشاب أو الفتاة للبحث عن تلك الصداقات، لظنهم أن الصديق خارج المنزل يحل أي مشكلة قد تعترض طريقه، ويذلل أي صعوبة، ويزيل أي عراقيل، قد لايستطيع أحد فكّها بنظره، ويعطي الرأي الذي لا يحاول من خلاله رسم خطواته القادمة، بل و ينير له الضوء في طريق الحلول المظلمة، ولهذا يشعر هذا الشاب أو تلك الفتاة مع ذلك الصديق أو تلك الصديقة بالأمان و حتى الإدمان، ويتناسى أن له أخاً قد يقوم بتلك المهمة، لأن هناك بعض الأشخاص أصدقاء بالاسم، أصحاب مصالح بالفعل، ومنهم من يحكي لهم أسراره وكأنه يقول لنفسه ولكن بصوت عال.
فالصديق لايرتبط بأوقات الحزن والتحديات كما يُسوّق له، بل هو الصديق نفسه الذي نشتهي وجوده في أجمل الأوقات برفقتنا، وليس لحلحلة المشكلات، بل لننقضي معاً أوقات التنزه والمناسبات والفرح والتسلية والهروب من الأوقات الصعبة. والتعمُّق في علاقة الصداقة يتطلب الكثير من الوقت والجهد، دون أن ينسى أحدنا أن وجود الأبوين والأخوة والأخوات نعمة كبيرة منَّ الله علينا بها، ولايدركها إلا من فَقَدَ تلك النعمة، حيث لا أحد في هذه الحياة قادر أن يأخذ دور غيره أو يحل في مكانه.
فكما للصديق أهميته وضرورة وجوده، فالأخ أيضاً هو الوردة الجميلة في بستان العمر، و نبض القلب، والوريد الذي يُغذي الفرح في القلب، وقد يكون حسب عمره بمثابة الأب والصديق، ولهذا يقولون دوماً: “الأخ الصالح أفضل من النفس، لأن النفس أمّارة بالسوء، أما الأخ الصالح فلا يأمر إلا بالخير”، وهذه العبارة العظيمة تلخص قيمة الأخ، فما أجمل أن يكون لك صديق كالأخ، وأخ كالصديق.
فليس هناك أجمل من وجود أخ في حياتك، تعتمد عليه، وتسند ظهرك عليه وكأنه جبل، تستشيره بشتى الأمور، وتشكو له همومك وتجده أوّل من يفرح لفرحك، وأول من يحزن لألمك ويتوجع، فالأُخوة هم السند والقوة في الدنيا، وهم مصدر العزة والفخر، فمهما عبرنا عما بداخلنا تبقى الكلمات بحقهم قليلة، ومهما اشتدت الخلافات بينهم يجب أن يترفعوا عنها ويحاولون التخفيف من قيمة أسبابها ودوافعها، وأن يتبادلوا معاً رسائل الشوق إذا ابتعدوا، وليس الحالات والقصص المقززة والمؤذية للنفس والقلب معاً، ولاسيما في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تزرع الفرقة في أحيان كثيرة لإساءة فهمها و عدم استخدامها بالشكل الصحيح والأمثل.

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي الأنشطة في معرض دمشق الدولي تعزز السياحة معرض دمشق الدولي.. بوابة الاقتصاد الجديد مهرجان اقتصادي يعكس انفتاح سوريا على العالم لقاءات حوارية في معرّة النعمان تعززالتواصل بين محافظ إدلب والمجتمع المحلي معرض دمشق الدولي.. تظاهرة حضارية وثقافية تعكس أصالة سوريا