أضيئت شجرة الميلاد في مختلف الأماكن؛ حاملة معها رسالة المحبة والفرح، مؤكدة مرة أخرى أن الألم والمصاعب وقسوة الظروف لن توقف الزمن، فالحياة مستمرة حيث يشع النور في قلب كل منا ليشع إلى الآخرين حباً ورجاء وأملاً وعملاً.
أشجار الميلاد المزينة والمضاءة منتشرة في كل مكان، في المحافظات والمدن والقرى، فعلى سبيل المثال شهدت ساحة الحطب في حلب القديمة المكان الذي نال قسطاً كبيراً من الدمار إضاءة شجرة الميلاد إعلاناً بأننا نصنع الحياة بأيدينا، والأمر نفسه تكرر في أكثر من مكان، ففي طرطوس أضيئت شجرة الميلاد في ساحة حديقة الباسل، كما أضيئت في ساحة القائد المؤسس وسط مدينة الحسكة، في حين تم في بانياس تصميم وتنفيذ شجرة الميلاد بأيدي حرفيين من سوق المهن اليدوية والحرف التراثية والتقليدية في المدينة وجاءت بارتفاع ثمانية أمتار وضمت أكثر من 25000 قطعة.
ترمز شجرة الميلاد في أحد أوجهها إلى النور والحياة، وكان يتم تزيينها في الزمن القديم بالفاكهة الطبيعية وتُنار بالشموع، وفيما بعد بات يتم تزيينها بالألعاب والكرات الملونة والأضواء المبهرة، لتكون كحجر الزاوية في المنزل، وتُزين بنجمة توضع في أعلاها دلالة على النجمة التي قادت المجوس إلى مكان ولادة السيد المسيح.