الثورة – ترجمة: رشا غانم
في بحث جديد يمكن أن يؤدي إلى حدوث اختراقات في معالجة سلسلة من الأمراض العينية التنكسيّة، اكتشف العلماء طريقة لابتكار أنسجة عينية، باستخدام خلايا جذعية وطباعة ثلاثية الأبعاد.
طبع فريق من الباحثين من المعهد الوطني للعيون، مجموعة من الخلايا والتي تشكل حاجز شبكية العين الخارجي، حيث تؤمن تقنيتهم هذه موردا افتراضيا غير محدود للنسج المشتقة من المرضى لدراسة الأمراض التنكسية لشبكة العين مثل الأمراض البقعية التنكسية المرتبطة بالعمر، واستخدامها لكي يفهموا بشكل أفضل كيفية التعامل مع تلك الأمراض ومعالجتها.
من جهته، وضّح قائد الدراسة الدكتور كابيل بهارتي بأنّ الأمراض التنكسية البقعية المرتبطة بالعمر تبدأ من ظاهر الصّلبة لشبكية العين، فعند الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض، يترسب البروتين الدهني خارج غشاء بروخ، مما يمنعه من العمل بشكل صحيح، ويُذكر أنّ التنكس البقعي المرتبط بالعمر، هو السبب الرئيسي لفقدان البصر بشكل لا رجعة فيه.
بدوره، قال المؤلف المشارك مارك فيرير مدير مختبر الطباعة الحيوية للأنسجة ثلاثية الأبعاد في المركز الوطني: لقد أسفرت جهودنا التعاونية عن نماذج من الأنسجة الشبكية لأمراض العين التنكسية، فنماذج الأنسجة هذه لها العديد من الاستخدامات المحتملة في التطبيقات التحويلية، بما في ذلك تطوير العلاجات.
هذا وجمع بهارتي وزملاؤه ثلاثة أنواع غير ناضجة من الخلايا المشيمية، وبعد ذلك، قاموا بطباعة الجل على سقالة قابلة للتحلل، وفي غضون أيام قليلة، بدأت الخلايا تنضج لتصبح شبكة شعرية كثيفة، وبحلول اليوم التاسع، زرع العلماء خلايا طلائية صبغية لشبكية العين على الجانب الآخر من السقالة، وبعد أكثر من شهر بقليل، وصل النسيج إلى مرحلة النضج الكامل، حيث بدأ النسيج المطبوع يتصرف بشكل مشابه لحاجز شبكية الدم الخارجي الأصلي، وفقاً لتحليل واختبار الباحثين.
وتحت الإجهاد المستحث، أظهرت الأنسجة المطبوعة أنماطاً من الأمراض التنكسية البقعية المبكرة والتقدم إلى المرحلة الجافة المتأخرة، وأوضح بهارتي أنه من خلال طباعة الخلايا، نقوم بتسهيل تبادل الإشارات الخلوية الضرورية لتشريح حاجز الشبكية الخارجي الطبيعي.