بعد أحد عشر عاماً من سفك الدم السوري ودعم التنظيمات الإرهابية التي تم تصميمها في الغرف السوداء الأميركية والصهيونية العالمية والإخونجية العثمانية مع حصار لم يشهده التاريخ الحديث بحق الشعب السوري الذي حرم من أدنى مقومات الحياة بسبب الحقد الأعمى لسورية وشعبها الذي أفشل مخططات واشنطن وذهب بأحلام السلطان إلى الهاوية.
اليوم نرى العثماني يترنح ويبحث عن مخرج من البوابة السورية وهو الذي عاث فساداً ونهباً، وسرق البنى التحتية مع محاولاته المستميتة لإعادة إمبراطوريته عبر احتلال أجزاء من الأراضي السورية.
هذا السلطان الجاهل بالتاريخ نسي أن أسلافه وأجداده عجزوا على مدى أربعة عقود من فرض سلطانهم على سورية وخرجوا مهزومين.
سورية ليس لديها شيء لتخسره بعد ما أصابها من هذا النظام العثماني الغدار الذي فتحت له سورية أبوابها وحدودها ليقابلها هذا النظام الحاقد بطعنة قاتلة. إلا أن ثبات ومقاومة الشعب السوري وحمايته لوطنه وأرضه زاد من قوتها وجعلها رقماً صعباً في المنطقة والعالم.
حتى إنها “أي سورية” بثباتها ومقاومتها للإرهاب العالمي ساهمت في تشكيل نظام دولي جديد مبني على تعدد الأقطاب..
أما النظام الأميركي الهرم والذي ما زال مصراً على التلاعب بمصائر الشعوب ومواصلة تسييس المنظمات الدولية لفرض سياستها الإرهابية وهي التي تترنح من نتائج الحرب الأوكرانية وانعكاساتها السلبية على اقتصادها واقتصاد حلفائها التابعين الأوروبيين.
أما المنظمات الإرهابية الانفصالية والتي تنفذ الخطط الأميركية وتسرق مقدرات الشعب السوري وهي التي تراهن على الدعم الأميركي سيأتي يوم وهو قريب لتكتشف أن مدة صلاحيتها انتهت.. وستكون الخاسر الأكبر بعد أن طعنت شعبها ووطنها بخنجر مسموم.
