الثورة – علا مفيد محمد:
في هذا الوقت من كل عام يطل عيد الميلاد المجيد غامراً بالبهجة والأمل جميع أنحاء العالم، إنه مولد السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام الذي أضاء بنوره الأمم حاملاً معه رسالة المحبة والسلام.
ليلة الميلاد تبعث الفرح والتجدد في القلوب والنفوس قبل البيوت فنحن على موعدٍ قريبٍ مع انتهاء العام الحالي بما رأينا فيه من خيرٍ وشرّ وقدوم عام ميلادي جديد يحمل في طياته الأماني التي نرغب في تحقيقها.
فالميلاد المجيد هو عيدٌ للأخوة والمحبة ليس للأشقاء المسيحيين فقط وإنما هو عيد سائر أبناء الوطن بشكل عام، حيث يحرص الجميع من مسلمين ومسيحيين وغيرهم الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة فهي مناسبة عظيمة تستحق الاحتفال بأبهى الصور. حيث الناس يقيمون الصلوات والابتهالات في الكنائس ودور العبادة داعين بالأماني الطيبة أن يعمّ الخير الوفير على الوطن وأبنائه.
إنها لوحة جميلة من الواقع السوري يتشارك الجميع في رسم البهجة والسرور بدءا من تزيين شجرة الميلاد وإضاءتها وتحضير الهدايا ليقدمها بابا نويل رمز المحبة إلى الأطفال بغية إسعادهم.
وعند قرب حلول السنة الميلادية الجديدة يتسارع الجميع لإعداد مايلزم رغم الظروف الصعبة حيث تجتمع العائلة لقضاء آخر يوم في السنة الحالية لتستقبل العام الجديد على مائدة واحدة في جوٍ أُسريٍّ لطيف و تمني كل فرد في الأسرة أفضل مايريد للآخر. .إنها روح العيد.
سائلين الله تعالى أن يفرّج علينا وعلى بلدنا كل همٍّ وكرب..وأن يعمّ الخير جميع المدن السورية.