الثورة:
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا لن تسمح للغرب بأن “يخفي تحت البساط” الوضع المتعلق بتفجير خطوط نقل الغاز، “السيل الشمالي”.
ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها: “يبدو واضحا أيضا سبب استمرار الدول الغربية ذات العلاقة، في تجاهل الدعوات لإجراء تحقيق شفاف وموضوعي ومهني وغير مسيس، يهدف إلى تحديد المسؤولين ومعاقبتهم”.
وشددت زاخاروفا على أن “روسيا لن تسمح بإخفاء الموضوع تحت البساط. نعم، هذه الحقيقة ستكون مزعجة للغرب، لأن ما حدث مع خطي الغاز هي جريمة، وعمل إرهابي تم الترتيب له من الناحية العقائدية والسياسية. لقد تم اللجوء إليه وتنفيذه عندما استنفد الغرب، كل الاحتمالات لاستخدام أدوات الضغط الاقتصادية والسياسية. تم اللجوء إلى الخطة ب، وتفجير الخطين”.
ووفقا للدبلوماسية الروسية، فإن الحديث يدور ليس فقط عن هجوم غير مسبوق على موقع للبنية التحتية للنقل الدولي، بل وعن سابقة خطيرة للغاية تتطلب رد فعل في غاية الصرامة من جانب المجتمع العالمي بأسره.
وقالت زاخاروفا: “لذلك سنسعى لتحقيق العدالة، من خلال كشف واستيضاح خلفية هذه الجريمة الخطيرة”.
من جهة ثانية أكدت زاخاروفا بأن مبادرة نظام كييف لعقد “قمة سلام” في مقر الأمم المتحدة هي فكرة مجنونة وحيلة أخرى للعلاقات العامة من قبل واشنطن. وقالت إن الحديث عن عقد ما يسمى بـ “قمة السلام” في ذكرى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بمقر الأمم المتحدة، والتي ستساهم، وفقا لخطة قادة كييف، في تنفيذ الإرهاصات الغريبة للرئيس الأوكراني زيلينسكي، والتي صاغها فيما يسمى بـ “صيغة السلام” ليست سوى حيلة أخرى من حيل العلاقات العامة من جانب واشنطن، التي تحاول مؤخرا تقديم النظام في كييف في صورة “صانع السلام”.