أ. د. جورج جبور
هي نصيحة من صديق قديم للمنظمة الدولية، فهل يصل الصوت إلى أمينها العام؟ كي يدين العدوان وكي لا يشارك بصمته في قتل الأمم المتحدة. لقد أصدرت الخارجية السورية بياناً طالبت فيه مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة العدوان الإسرائيلي الجديد على مطار دمشق الدولي.
من المرجح أن رئيس مجلس الأمن سيعتبر إصدار إدانة مهمة محصورة بالمجلس، ومن المرجح أن تحجم أكثرية المجلس عن قبول دعوة إلى اجتماع.
يبقى الأمين العام. من صلاحيته أن يصدر بيان إدانة بصفته المؤتمن الدائم على تنفيذ المتخذ من القرارات الدولية. صلاحيته في التنفيذ الفعلي على الأرض محدودة بل مفقودة. لكن صلاحيته في التذكير بالقرارات الدولية وفي التذكير بتعريف العدوان وفي الإشارة إلى مهمته في تنفيذ القرارات الدولية ضمن الحد الذي كلفه به مجلس الأمن صلاحية واسعة تتيح له الإدانة.
السكوت المطلق من قبل الأمم المتحدة كلها عن إدانة عدوان متكرر إنما هو إشارة موت.
من موقعي، موقع الصديق للأمم المتحدة من حيث أنها أروع ما أبدع البشر في تاريخ اقتتالاتهم منذ بدء الخليقة، أقول للأمين العام: افعل. أدن. لا تشارك بصمتك في قتل الأمم المتحدة.
يوافي خبر عن عدوان. تأكد من صحة الخبر. ثم اعتمد على الميثاق والقرارات وادن أو صرح أو لاحظ. لا تصمت وكان الأمر لا يعني إلا المعتدى عليه، وكان الأمم المتحدة لم تسمع ولم تقشع. ولن يعترضك أحد في عملك لإثبات أن للشرعية الدولية من يتكلم باسمها.
دمشق ظهر الأربعاء 4 كانون الثاني 2023.
الرئيس الفخري الرابطة السورية للأمم المتحدة، مستشار رئاسي سابق