الثورة – ترجمة ختام أحمد:
إذا رغب المرء في فهم البذرة الجرثومية لعقيدة السياسة الأمريكية الحالية، فسيكون من الضروري إعادة النظر في تقرير مشروع إعادة بناء دفاعات أمريكا أو مما يعرف بـ RAD الصادر في أيلول عام 2000، وسيكون من الكذب أن نقول: إن برنامج إبادة البشر هذا نشأ في عام2000 أو حتى في ظل الرئاسة الأمريكية السابقة لترامب أو أوباما.
فقد صرَّح علماء نهاية التاريخ الذين تولوا رئاسة الحكومة وعبر مشروع RAD أن الولايات المتحدة الأمريكية ستتحكم بشكل كامل في الأرض والبحر والجو والفضاء الإلكتروني لكوكب الأرض، لكن القيود التي تفرضها معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية تقف في وجه هذا المخطط وترفضه، وتحاول الولايات المتحدة الانسحاب منها، وتحث على إصدار أحدث لبرنامج درع ريغان الدفاعي المعروف بحرب النجوم، ويطالب مشرعو RAD بخروج الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، التي تم تنفيذها على الفور في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول، إذ حدد مؤسسو RAD بتفصيل واضح الأساس المنطقي وراء تنامي الحاجة إلى فرع جديد للجيش، المعروفة باسم قوة الفضاء، و ذكر المؤسسون أن الولايات المتحدة يجب أن تكسب السيطرة على المشاعات الدولية الجديدة للفضاء وكذلك الفضاء السيبراني، وتمهد الطريق لإنشاء خدمة عسكرية جديدة تحت عنوان قوات الفضاء الأمريكية مع مهمة التحكم في الفضاء، وأيضاً تحديد عقيدة السيطرة الكاملة على الطيف.
وهو ما أكده تقرير مشروع القرن الأمريكي الجديد حول الدفاعات الصاروخية العالمية بأنه يجب بناء شبكة ضد الضربات المحدودة تكون قادرة على حماية الولايات المتحدة وحلفائها وقواتها المنتشرة، وأن يكون هذا نظاماً متعدد الطبقات من المكونات الأرضية والبحرية والجوية والفضائية.
بالنظر إلى الحاجة إلى توسيع وتحديث القوات النووية فقد ذكر مؤلفو RAD:”حسابات التفاضل والتكامل الإستراتيجية اليوم تشمل عوامل أكثر من مجرد توازن الرعب بين الولايات المتحدة وروسيا.
يجب أن يأخذ تخطيط القوة النووية الأمريكية وسياسات الحد من التسلح ذات الصلة في الاعتبار مجموعة أكبر من المتغيرات عما كانت عليه في الماضي، بما في ذلك العدد المتزايد من الترسانات النووية الصغيرة – من كوريا الشمالية إلى باكستان ، وربما قريباً، إيران والعراق – و توسيع القوة النووية الصينية “.
من المحتمل أن يكون أحد أكثر الجوانب خطورة وكشفاً عن RAD ، تم العثور عليه في الصفحة 60 ، حيث حدد المؤلفون برنامجاً سرعان ما نما إلى أبعاد فاحشة في أعقاب هجمات الجمرة الخبيثة عام 2001 والتي بررت تمرير تشيني في وقت لاحق من قانون Bioshield لعام 2004 أيضاً. (كنمو 320+ بيولابس دولية يديرها البنتاغون) .
يصف المؤلفون تحويل الأسلحة البيولوجية من عالم الإرهاب إلى “أداة سياسية مفيدة”: ويستطيع قتل الكثير من البشر دون اشتباك بالسلاح.
على الرغم من أن عملية التحول قد تستغرق عدة عقود حتى تتكشف ، إلا أن فن الحرب في الجو والبر والبحر في الوقت المناسب سيكون مختلفاً إلى حد كبير عما هو عليه اليوم، ومن المحتمل أن يحدث” القتال “بأبعاد جديدة: في الفضاء، والفضاء السيبراني، وربما عالم الميكروبات.. الفضاء نفسه سيصبح مسرحاً للحرب، حيث ستتمكن الدول من الوصول إلى القدرات الفضائية وتعتمد عليها؛ علاوة على ذلك، فإن التمييز بين أنظمة الفضاء العسكرية والتجارية – المقاتلين وغير المقاتلين – سوف يصبح غير واضح. ستصبح أنظمة المعلومات مركزاً مهماً للهجوم، خاصة بالنسبة لأعداء الولايات المتحدة، ولا يوجد لديها أي رادع لإبادات جماعية حول العالم وتعمل على تصنيع العديد من الأسلحة البيولوجية والجرثومية المشابهة لـ” COVID19″.
بقلم: ماثيو احرت
المصدر: أنتي وور
