دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار

الثورة:

تابع عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى الجمهورية العربية السورية سير العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب، في مشهد اعتُبر دليلاً على انفتاح سوريا الجديد وتعزيز الثقة الدولية بمسارها السياسي بعد سنوات الحرب.

وفي مركز المكتبة الوطنية بدمشق، أعرب القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق، برهان كور أوغلو، عن تقديره لتنظيم العملية الانتخابية قائلاً: “نبارك للشعب السوري إتمام أول انتخابات بعد تحرير سوريا، لقد تابعنا الإجراءات منذ الصباح، وكانت عملية منظمة وشفافة تعكس التزاماً واضحاً بضمان نزاهتها”.

وأضاف كور أوغلو في تصريح لوكالة الأنباء السورية سانا، “إن هذه الانتخابات تمثل فرصة حقيقية للشعب السوري للانطلاق نحو مستقبل أكثر استقراراً وتقدماً، وتؤكد عودة البلاد إلى مسارها الطبيعي بما يتماشى مع المعايير العالمية الحديثة”.

من جانبه، هنأ رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان الشعب السوري بنجاح الانتخابات، مؤكداً أن الإقبال الكبير من الناخبين يعكس إرادة السوريين في إعادة بناء وطنهم على أسس المحبة والسلام.

وأشاد الجروان بما وصفه بـ”الشفافية العالية” التي رافقت عمليات الاقتراع، معتبراً أن ما شاهده في دمشق يثبت حضور سوريا المتجدد على الساحتين السياسية والدبلوماسية.

كما شارك وفد من الهيئة المستقلة للانتخاب في المملكة الأردنية الهاشمية في متابعة سير العملية الانتخابية، إذ عبّر عضو مجلس مفوضي الهيئة جهاد المومني عن ارتياحه لمستوى التنظيم، مشيراً إلى استعداد الهيئة الأردنية لتقديم الدعم الفني والخبرة للجنة العليا للانتخابات في سوريا ضمن إطار التعاون الإقليمي.

وضمّ الوفد الأردني أيضاً مساعد الأمين العام للهيئة محمد الحنيطي، وقد جاءت زيارته تلبية لدعوة رسمية من اللجنة العليا للانتخابات السورية.

وكانت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات السورية قد فتحت أبوابها عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، إذ أدلى أعضاء الهيئات الناخبة بأصواتهم لاختيار أول مجلس شعب سوري بعد التحرير.

وشهدت العملية حضوراً لافتاً لمراقبين ودبلوماسيين من دول عدة، في أجواء وُصفت بأنها منظمة وهادئة وشفافة، تعكس تحوّل البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والمؤسساتي.