قلبي.. بضاعةٌ قابلة “للتدوير”..

 

الثورة:لميس علي:

سأضعُ قلبي في سوق الأدوات المستعملة..

وأطلب فيه ثمناً بخساً..

كحيلةٍ تسويقية تزيد الطلب

لعل بعض المفلسين عاطفياً

يعثرون عليه

قلبي.. بضاعةٌ قابلة “للتدوير”

ترتفع مناعته

كلّما زادت هزائمه في ساحات الحبّ..

من يشتري قلباً باهظ الخسارات..!

يسألني بائع (القلوب) المستعملة، عن صفاته

حينها ألوّن كل ما اختبره من انكسارات

بوضع قائمةٍ مغرية لميزاته:

قلبٌ صالحٌ للفك والتركيب..

حشوٌ جيدٌ لملء الفراغات..

شجاعٌ يقدمُ كمنتصرٍ لخوض معاركه

مهما زادت خيباتُه..

وخفيفٌ.. طائرٌ في مضمار العشق

كفارسٍ لا يعرف طعم الخسارة

الأهم..

أنه بضاعةٌ قابلةٌ للاستخدام الآدمي

جاهزٌ لقطع التبديل..

من يبيع قلباً خُلِقَ سكباً

لكل جرأة النهايات..

ولذة البدايات..!

قلبي صُمّم خصيصاً “للتدوير”..

حين أراه في واجهاتِ المحلات

معروضاً كأفخم قطع “الأنتيك”..

أعجبُ به..

تعجبني وقفتُه التي تذكّرني بعارضات الأزياء

فأبتسمُ.. وأحنّ إلى قطعةٍ ملأتْ صدري عمراً

ولوّعت أيامي خفقاناً فارغاً ومرّاً

وأشتاق إليه..

شقيّاً.. مشاغباً..

غير منضبطٍ..

بضرباتٍ مسموعة

تسير عليها قافلةُ أفعالي اليومية

صاحب دكان “القلوب” المستعملة ذاك..

يعرض علي مقايضته بقلبٍ آخر..

في دكانه

تتدلّى قلوبٌ فاخرةٌ.. مزركشةٌ..

من كلّ الألوان ومختلف المقاسات

والأحجام والأنواع..

مَن يقايضُ قلباً شاهق الحبّ.. باذخ العطاء والمنح..!

لن أقايض..

سأسيرُ هكذا في الطرقات من دون قلب

لأصبحَ الفتاة ذات التجويف الصدري الفارغ

لعل من هو جدير بقلبي يهتدي إليه

فيدرك استعماله أفضل مما فعلتُ..

ويتعلم طرقاً جذابةً وحيويةً باستخدامه

لجعله قلباً يحيا عشقاً قابلاً “للتدوير”

فلا يموت..

قلبي.. يدور.. ويدور..

متحولاً زهرة برية في أعالي الجبال.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك