الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
قام مجلس مدينة درعا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ومديرية التربية وبمشاركة المجتمع المحلي بتنفيذ ورشة عمل تتضمن خطة تعافي مدينة درعا، ورسم الرؤى المستقبلية لها.
وقال رئيس مجلس المدينة المهندس أمين العمري إن المشاركين بورشة العمل تدربوا على كيفية تنفيذ البرامج المحددة للنهوض بالواقع الخدمي لأحياء وشوارع وحدائق المدينة، والعمل على إعادة بناء المجتمعات المتماسكة.
ولفت إلى أن الورشة جرى تنفيذها تحت عنوان: “”تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال الوصول الآمن إلى المدارس والمساحات العامة في مدينة درعا”، وذلك ضمن مراحل مشروع إعادة تأهيل حديقتي البريد والأربعين (القطيفان) في منطقة درعا البلد والتي سيتم تنفيذها من قبل برنامج (الموئل) كمرحلة تعافٍ ثانية في القريب العاجل بعد أن تم تأهيل جزء من أربع حدائق عامة في مدينة درعا وهي /الباسل- المطار – خلف نادي الضباط والعمري/ في العام الماضي.
وبينت المشاركة سناء المسالمة أن محاضرات الورشة تمحورت حول شرح مفصل وواسع لأهداف المشروع، والفائدة المرجوة منه سواء في مجال البنى التحتية أو تنمية المجتمعات، وإيضاح تقنية الواقع الافتراضي وأدواته المستخدمة لتصميم مشروع الوصول الآمن للحدائق المراد إعادة تأهيلها، مع بيان مفصل للتحديات والمعوقات كل حسب أهميتها من قبل المشاركين، وأهمها الضرر الحاصل للشوارع والساحات والمنصفات المحيطة، وواقع الإنارة ونوعيتها والنظافة والمياه، والعديد من الصعوبات التي أدت لتراجع الخدمات والعمل على تذليلها، والاهتمام بواقع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع القيام بندوات توعوية ضمن المدارس بالتشاركية مع المجتمع المحلي.
وعبَّر الطلاب المشاركون بالورشة عن احتياجاتهم ورغباتهم من خلال بعض الرسوم التوضيحية للحدائق ورسم رؤى مستقبلية، وخلق مساحات صديقة للطفل ضمنها لطرح مواهبهم وقدراتهم، والمطالبة بالتخلص النهائي من مخلفات الحرب الإرهابية على سورية، سواء تجمعات لبقايا الأنقاض أو أجسام غريبة، لما لها من ٱثار إيجابية في بناء الإنسان والمجتمع، وترميم الضرر النفسي الذي ألمَّ بالأطفال خلال المدة الزمنية الماضية ضمن خطط التعافي الموضوعة على المدى الزمني الطويل.