الحقد الأميركي

لم يتفاجأ الشعب السوري وليس جديداً عليه سياسة الولايات المتحده الأمريكية القائمة في أساسها التاريخي على الإرهاب الموصوف.
فهي التي مارست الموبقات بحق الدولة السورية منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي واستمرت بها من خلال حربها الإرهابية متعددة الأشكال والألوان بشكل هستيري منذ قرابة اثني عشر عاماً.
قد يسأل عاقل ما في هذا الكون.. أو المجتمع الدولي ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن لماذا كل هذا الحقد الأمريكي الأعمى بحق دولة تبعد عشرات آلاف الكيلومترات عن حدودها. ولم يصدر منها “أي سورية” أي أذية بحق الشعب الأمريكي؟
الجواب هنا بسيط ولا يحتاج إلى كثير من العناء للوصول إلى سبب هذا الحقد الإرهابي الهستيري.
ابحث عن الكيان الصهيوني الذراع الإرهابي للولايات المتحدة في تنفيذ سياستها وتحقيق مشاريعها الإمبريالية حول العالم.
فسورية هي “الشوكة” في حلق الصهيونية العالمية ممثلة بإسرائيل والتي وقفت في وجه مشاريع توسعها وألحقت بها الهزائم المتكررة.
من هنا كان لا بد من معاقبة سورية ومحاولة القضاء على دورها الإقليمي والدولي من أجل تمرير مشاريع أمريكا وحليفتها اسرائيل.
أمريكا جندت “حثالة” العالم وجمعت إرهابيي العالم وسهلت دخولهم عبر البوابة الإخونجية العثمانية ومولت مئات الفضائيات العالمية والعربية بمئات ملايين الدولارات من الجيوب النفطية لتشويه صورة سورية أمام المجتمع الدولي واستخدام سلاح الحصار الاقتصادي الذي طال حتى الدواء ليشكل وسيلة ضغط شعبي على الدولة السورية.
وأمريكا قامت على الإرهاب ومارسته بأبشع صوره واستخدمت منصات مجلس الأمن الدولي ومنظماته المختلفة لتحقيق أجنداتها ومشاريعها الخبيثة في المنطقة إرضاء لابنها المشوه “اسرائيل”.
وسورية التي أدركت أبعاد مثل هذه السياسة الأمريكية البغيضة لن تلتفت إلى الوراء وستستمر بمقاومة المشروع الأمريكي الخبيث الذي انهار وسقط بفعل مقاومة الدولة السورية التي تحترم سيادتها وتدافع عن حقوقها ومبادئها.
وطبعاً ليس من السهولة أن تعترف دولة كأمريكا بهزيمتها أمام دولة مثل سورية وستبقى تحاول حفاظاً على ماء وجهها القبيح.
ولكن العالم كله اعترف أن سورية لا يمكن إسقاط دورها.. فهي التي صدّرت الأبجدية والحضارة وهي قلب العالم.
بقي أن تدرك التنظيمات الإرهابية والانفصالية هذه الحقيقة وأن تدرك أنها وسيلة وأداة لمشروع أمريكا الذي لن يطول الوقت حتى إعلان وفاته رسمياً.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي