الثورة – تقرير لجين الكنج:
دول الغرب وعلى رأسها واشنطن بدأت تدرك مدى صعوبة دعمها لكييف من جميع النواحي، وأنها لم توقع روسيا في مستنقع العقوبات بل وقعت هي نفسها في هاوية الانهيار، وأصبحت أمام اختبار صعب وأكتر تعقيداً وخاصة بعد ارتفاع أسعار الطاقة والنفط الذي لم يكن بالحسبان لدى واشنطن وحلفائها، وأنها سوف تعجز عن حل هذه المشكلة إذا لم تتراجع عن موقفها تجاه موسكو.
في هذا السياق أفادت وسائل إعلام غربية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تجد صعوبة في تحديد سقف لأسعار النفط الروسي.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن تصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية يانيت يلين، أن “تحديد سقف أسعار جديد لمنتجات النفط الروسية لم يكن بالسهولة المتوقعة كما كان متوقعاً”.
ولفتت الوزيرة الأمريكية يلين بالقول “الأمر أكثر تعقيداً، لكننا نعمل بجد لمعرفة كيفية تحقيق نفس الأهداف وكما تعلمون، هناك دائماً احتمال ألا تسير الأمور وفقاً للخطة، لكننا درسنا هذه الأسواق بعناية”، مضيفة أن الغرب سيخرج بمجموعة من القرارات التي يمكن من خلالها تحقيق نفس الشيء الذي حققناه مع موارد الطاقة الأخرى”.
كما أدركت يلين الحاجة إلى ضمان استمرار إمداد السوق بوقود الديزل الروسي.
بالإضافة إلى ذلك، لم تستبعد الوزيرة الأميركية أن التغييرات في هذه الإجراءات ممكنة بمرور الوقت.
واتفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراجعة مستوى الحد الأقصى المفروض على أسعار صادرات النفط الروسي في شهر آذار المقبل.
وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أن “نواب وزراء الخزانة في الدول الحليفة اتفقوا على مراجعة سقف سعر النفط الروسي خلال اذار المقبل.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد رجحت الشهر الماضي إمكانية تعديل سقف سعر النفط الروسي إن لم يحقق هذا السقف الأهداف المرجوة من ورائه، وهي “خفض إيرادات روسيا، ومنع حدوث أزمة طاقة عالمية”.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا كانت واشنطن وحلفاؤها تواصل دعمها لكييف عسكرياً واقتصادياً، وتستمر في فرض عقوبات قاسية على موسكو من جميع النواحي.