الثورة:
أكَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انفتاح بلاده على الحوار وتأييدها لحل كل النزاعات سلمياً، مشيراً إلى أن الدول الغربية تقف وراء معظم النزاعات وتعرقل تطبيع الأوضاع.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور اليوم في بريتوريا في مستهل جولة أفريقية أن موسكو تؤيد الحل السلمي للنزاعات، وهي على استعداد لمناقشة حل أي نزاع على هذا الكوكب من خلال الحوار، معرباً عن الأسف لأن معظم النزاعات التي يقف وراءها الغرب لا تسير في اتجاه تطبيع الوضع.
وشدَّد لافروف على ضرورة إدراك الولايات المتحدة والدول الغربية أن النهج الاستعماري وفرض الوصاية انتهى.
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، أشار الوزير لافروف إلى أن روسيا أيدت اقتراح سلطات كييف بإجراء مفاوضات العام الماضي لكن هذه السلطات نفسها رفضتها لاحقاً وحظرت المفاوضات مع روسيا على مستوى تشريعي، مبيناً أن الغرب ضغط على كييف من أجل وقف عملية التفاوض مع موسكو في الربيع الماضي.
وشدَّد لافروف على أن حرب روسيا مع الغرب لم تعد هجينة بل حقيقية، وقال إن بلاده لاتستهدف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وإنما البنية التحية العسكرية فقط، مشيراً إلى أن الإعلام الغربي لم يهتم بما تفعله سلطات كييف في إقليم دونباس منذ عام 2014.
وأعرب لافروف عن تقدير بلاده لموقف جنوب إفريقيا من الوضع حول أوكرانيا.
وكانت باندور صرَّحت في وقت سابق بأن بلادها رفضت الانحياز لأي طرف في سياق الأحداث في أوكرانيا على الرغم من ضغوط الغرب.
كما أكد لافروف اهتمام بلاده بتوسيع الحوار مع الاتحاد الإفريقي، ودخول وتطوير الاتصالات معه إلى مستويات جديدة، كاشفاً عن أن روسيا وجنوب أفريقيا تعملان على إنشاء آليات تجارية لا تعتمد على المرافق الغربية.
وأعرب لافروف عن استغرابه من أن تتسبب التدريبات العسكرية بين روسيا و الصين وجنوب إفريقيا بحدوث “رد فعل”، فيما تجري الولايات المتحدة مناورات قرب السواحل الصينية.
ومن المزمع إجراء تدريبات بحرية عسكرية مشتركة بين روسيا والصين وجنوب إفريقيا الشهرالمقبل ولمدة عشرة أيام قبالة سواحل ديربان وريتشاردز باي وفق ما أعلنت بريتوريا.