الثورة:
شاركت حشود كبيرة في مظاهرة في نيويورك احتجاجا على مقتل أميركي من أصل إفريقي على يد الشرطة بمدينة ممفيس التابعة لولاية تينيسي، مايعيد إلى الواجهة عنف الشرطة الأميركية وعنصريتها تجاه الأشخاص من ذوي البشرة السمراء.
ونظمت المظاهرة على طول طريق شوارع مانهاتن بنيويورك كما اندلعت احتجاجات في العديد من المدن الاميركية بعد أن أثار غضب الرأي العام مقطع فيديو نشر هذا الأسبوع يظهر دورية للشرطة في ممفيس وهي تقوم في السابع من الشهر الجاري بتوقيف سيارة لتفتيشها ليعمد عناصرها بسحب تاير نيكولز البالغ من العمر 29 عاما خارجها ورميه على الأرض واستخدامهم مسدسا للصعق الكهربائي ضده، حيث حاول نيكولز الفرار منهم لكن الشرطة احتجزته وضربته بشدة ليلقى حتفه بعد ثلاثة أيام في المستشفى.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: “العدالة لتاير نيكولز”و”يجب محاكمة رجال الشرطة القتلة” و”أوقفوا إرهاب الشرطة” و”أوقفوا الحرب ضد الأميركيين من أصل إفريقي” كما رددوا اسم نيكولز.
وقالت مشاركة في الاحتجاج لقد “قاموا بإعدامه دون محاكمة .. لن يحدث هذا بين البيض” بينما قال مشارك آخر “يتم قتل أصحاب البشرة السمراء رغم أن البلاد قامت على ظهورهم .. لقد بنينا هذا البلد”.
وكان العشرات تظاهروا في مدينة أطلنطا بولاية جورجيا في وقت سابق من الشهر الجاري احتجاجا على مقتل ناشط في مجال البيئة برصاص ضابط شرطة.
ووفقا لموقع يعنى بإحصاء عنف الشرطة الاميركية فقد بلغ عدد الذين قتلوا في احتكاك مع الشرطة 1186 قتيلا خلال العام 2022 وهو مستوى قياسي ويعد الأعلى منذ عشر سنوات بينهم 26 بالمئة من ذوي البشرة السمراء رغم أنهم لا يمثّلون سوى 13 بالمئة من مجموع السكان لتأتي هذه الإحصائية الكبيرة لعدد قتلى عنف الشرطة وعنصريتها رغم الوعود بإقرار إصلاحات.
يشار إلى أن جريمة قتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد في أيار عام 2020 بعد أن جثم شرطي من مدينة منيابوليس على رقبته لمدة تسع دقائق تقريبا عقب أن اعتقله مع زملائه وكبلوا يديه إلى الخلف وثبتوه أرضا، أشعلت احتجاجات ومظاهرات مناهضة للعنصرية داخل الولايات المتحدة وخارجها.