المتابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية العدوانية تجاه الشعوب والدول المستهدفة ولاسيما ضدّ الشعب السوري يدرك أن الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ بدء العدوان عام ٢٠١١وحتى الآن استخدمت كل الوسائل الاستعمارية القديمة والحديثة ومنظمات دولية ومنها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل تنفيذ سياستها المتوحشة ضدّ سورية وشعبها وذلك عبر تضليل العالم حول حقيقة ما يجري من أعمال إرهابية مخطط لها في دوائر الاستخبارات الصهيوأميركية.
الدلائل على استخدام الولايات المتحدة الأميركية لمنظمات دوليه من أجل تبرير عدوانها على الشعب السوري كثيرة منها استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أصدرت تقارير مسيسة بشأن الفبركات الأميركية حول اتهام الجيش العربي السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما عام ٢٠١٨ والتقرير الأخير لهذه المنظمة التي تهيمن عليها الاستخبارات الأميركية يؤكد أن عمل هذه المنظمة يخدم الأجندة الأميركية عبرإصدار تقارير مضللة لتكون ذريعة من أجل استمرار العدوان وإطالة أمد الأزمة المفتعلة في سورية.
ما يؤكد أن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مصادرة من قبل الاستخبارات الأميركية أو معدة في دوائر هذه الاستخبارات تجاهل هذه المنظمة لكل الأدلة التي قدمتها كل من سورية والجانب الروسي وخبراء وأكاديميين وتقارير إعلامية موثقة ومفتشين سابقين من هذه المنظمة مشهود لهم بالخبرة والمعرفة بأن حادثة دوما مفبركة ولا أساس لها من الصحة وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن أميركا ومعها الدول الغربية الاستعمارية يستخدمون الذرائع المضللة والتقارير المسيسة من أجل العدوان والتدخل بشؤون سورية منتهكين بذلك الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
سياسة الولايات المتحدة الأميركية المتوحشة ضدّ الشعب السوري والداعمه للإرهاب لن تثني الجيش العربي السوري عن مواصلة حربه ضدّ الإرهاب وتطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين وهذه السياسة العدوانية الأميركية المضللة التي أفقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مصداقيتها تتطلب من المنظمات الإنسانية وأحرار العالم اتخاذ موقف فاعل من سياسة التضليل والعدوان التي تستخدمها أميركا ضدّ سورية والعمل على فضحها ولجمها لاسيما وأنها باتت مكشوفة للعالم أجمع.