الثورة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الخامس على التوالي، فرض حصارها العسكري على مدينة أريحا.
وذكرت وكالة وفا نقلا عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينة أريحا الرئيسية والفرعية، بحواجز أقامتها منذ السبت الماضي، حيث تقوم بإيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بإعاقة دخول المواطنين إلى المدينة والخروج منها.
وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت قنابل إضاءة ليلة أمس في أجواء المنطقة الجنوبية من مخيم عقبة جبر، جنوب المدينة، في حين أغلق شبان مداخل المخيم تحسبا لاقتحام محتمل من قبل قوات الاحتلال.
على التوازي يتواصل الاعتصام المفتوح، في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، تحسبا لرد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على قرار تنفيذ هدمها وتهجير أهلها الصادر عن المحكمة العليا لسلطات الاحتلال.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن الجماهير التي تتواجد بالخان الأحمر تحمل رسالة واحدة بأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بمرور هذا القرار، ولن يسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية.
وأضاف أن تنفيذ قرار الهدم يعني الاستيلاء على آلاف الدونمات الممتدة من السفوح الشرقية حتى البحر الميت، وتهجير 4 آلاف مواطن في منطقة الخان الأحمر، حيث يوجد 25 تجمعا بدويا في محيطها. مشيرا إلى أن تطبيق القرار يعني أيضاً تشكيل حزام استيطاني وربطه بالمستوطنات الواقعة داخل القدس، وفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وإخلاء المنطقة من أي تواجد فلسطيني.
في الأثناء هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بيت جالا والولجة، شمال غرب بيت لحم.
وأفادت وكالة وفا بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة “عين جويزة” شمال شرق قرية الولجة، وهدمت منزلا بمساحة 100 متر مربع، بحجة عدم الترخيص.
وأشارت إلى أن منطقة “عين جويزة” تتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم العديد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم ووقف العمل فيها، لتفريغها من أصحابها.
وفي السياق ذاته، أفاد رئيس بلدية بيت جالا عيسى قسيس لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء يقع في منطقة “كريمزان” قرب مستشفى الجمعية العربية للتأهيل، مكون من طابق واحد بحجة عدم الترخيص.
إلى ذلك قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا أكثر من 700 اعتداء خلال شهر كانون الثاني الماضي.
وبينت الهيئة في تقريرها الشهري حول “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري”، الذي نشرته اليوم الأربعاء، أن هذه الانتهاكات تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات، وحواجز، وإصابات جسدية.
ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بـواقع 131 اعتداء، تليها محافظة جنين بـواقع 128 اعتداء، ثم محافظة بيت لحم بـ105 اعتداءات.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن حكومة الاحتلال الأخيرة أظهرت وجهها الحقيقي القبيح باستباحة الدم والأرض والممتلكات الفلسطينية في شهرها الأول، مشيراً إلى ارتقاء 35 شهيداً في شهر واحد.
