الحل ليس وشيكاً.. هكذا تنبأ المبعوث الأممي لسورية غير بيدرسون بعد أن نظر جلياً إلى كرة الشعوذة السياسية في الاجتماع الرباعي الذي حضره في جنيف، مؤخراً مع ممثلي واشنطن وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ..فالرجل خرج من القاعة بهمة عالية متأكداً أن لا حلول اقتصادية أو سياسية في الأفق المنظور، وتأكد من ذلك بحكم أن واشنطن ومن معها هي من ترعى الأزمات الاقتصادية والسياسية للسوريين، لذلك أوصانا بيدرسون بالحفاظ على الهدوء وتجميد الوضع على درجات الحرارة السياسية لأميركا، وذلك حفاظاً على مهمته التي على ما يبدو انها باقية وتتمدد فوق الاستعصاءات السياسية والحصار الاقتصادي لسورية.. فبدرسون لم يخرج من الاجتماع مطالباً برفع العقوبات وخروج الاحتلالات الأميركية والتركية من سورية.. بل خرج ووصف الحالة بأنها مستعصية وأنه باق يجتمع من المجرم الأميركي ولا يدينه، بل يأخد تمديداً لهذه المهمة الغريبة.
بيدرسون قال: إن الحل السياسي ليس وشيكاً في سورية، لينقل نية المجتمعين في جنيف، وليكتمل المشهد الغربي الذي يطيل عمر الأزمة السورية، فإصدار قانون الكبتاغون بعد قيصر وإعادة التقارير المضللة عن استخدام الكيماوي في دوما والعودة إلى مسرح العرائس الأميركي عن داعش في سورية ليس مصادفة، بل هو محاولة لقطع السبل عن أي حلول سياسية لاحت في الأفق عربياً وإقليمياً، وخاصة تقارب تركيا من سورية برعاية روسية .. فواشنطن لن تترك أردوغان يراقص الروس علناً، ولكنها ايضاً لا تستطيع كسر قدميه علناً.
