الثورة – ميساء الجردي:
انطلاقاً من أهمية رعاية الإبداع والمبدعين ودور الشباب السوري في بناء وتطوير الوطن أقيم اليوم في مكتبة الأسد بدمشق احتفالية توزيع جائزة “مبدعون” السنوية عن عام 2022. تضمنت الفعالية فقرات فنية موسيقية وغنائية وشعرية إبداعية لعدد من الشباب الفائزين، كما تضمنت فقرات لتشجيع الشباب نحو مزيد من الابتكار.
الدكتور بهجت عكروش رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مبدعون” من أجل وطن بيَّن أن تكريم الشباب المبدع السوري هو أحق ما يمكن العمل عليه، وأن ما قدم في هذا الحفل وعلى بساطته فإنه يشكل منتجاً حقيقياً للإبداع السوري الخلاق بشكل دائم.
واوضح عكروش دور المؤسسة في تقديم هؤلاء الشباب وتسليط الضوء على مهاراتهم الإبداعية وأفكارهم في كل المجالات وخاصة العلمية والأدبية منها لحمل راية ومسيرة التطوير الإبداعي، لافتاً إلى أن الجائزة التي أطلقت في هذا العام هي منتج للشباب السوري، وهي لفئة الشعر المخصص لنقل المحبة وقبول الآخر وتحفيز الشباب على الانتماء وقبول كل أطياف الشعب السوري.
وأكَّد ان المشاركين بالجائزة وصل إلى 300 مشارك من مختلف المحافظات السورية، ولكن الحفل لم يكن فقط من أجل الشعر وإنما لجميع المشاركين المبدعين على مستوى الغناء والعزف والفنون الشعبية، وهم أيضاً من منتج المؤسسة، مشيراً إلى أن العام القادم ستخصص الجائزة لطرائق التعليم لتشجيع المعلمين على ابتكار حالات إبداعية في أساليب التدريس.
الدكتور أسامة حمود عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو لجنة التحكيم بيَّن أن هذه المسابقة استهدفت المهتمين بالوسط الثقافي والمجال الشعري تحديداً، وقد كان هناك عدد كبير من المتقدمين، وبعد التدقيق في التحكيم تمَّ اختيار ثلاث قصائد كانت هي الفائزة في المراتب الثلاثة الأولى، حيث تمَّ العمل بشكل منفرد لتقييم القصائد، وبعدها تمَّ الاجتماع وعرض التقييمات والوصول إلى تقاطعات كبيرة في التقييم وخاصة أن جميع القصائد المشاركة كانت مميزة، ولكن تم اختيار الأكثر تميزاً.
من جانبه بيَّن الفائز الأول فارس دعدوش من محافظة حماة والحائز على شهادة دبلوم إعلامي وحالياً طالب في كلية هندسة الحواسيب والأتمتة بكلية الهمك بدمشق أهمية هذا التكريم لقصيدته التي حملت عنوان (على لسان الشهيد) وهي قصيدة تفعيلة من أربعة مقاطع، وذلك لأنها دعوى إلى الوحدة الوطنية التي نحتاجها اليوم، وثانياً لأنها محاولة خلق إبداع للحالة الشعرية التي نحياها اليوم بما تشهدها من نقلة جديدة.
