ريم عبدو:
فقد منتخب الجزائر حلم التتويج بلقب بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين، بعد خسارته المباراة النهائية أمام نظيره السنغالي بفارق ركلات الترجيح 4-5، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في المواجهة التي أقيمت على استاد”نيلسون مانديلا في العاصمة الجزائرية.
ودخل محاربو الصحراء اللقاء، مرشحين للظفر باللقب على حساب أسود التيرانغا، لكن الأخير لم يكن صيداً سهلاً، بعد أن نجح في تقديم مواجهة مميزة على المستوى التكتيكي.وعجز الخضر عن هزّ شباك منافسه، رغم الأهداف الـ9 التي سجلها في الـ5 مباريات التي خاضوها قبل قمة النهائي، متساوياً مع مدغشقر كأفضل خط هجوم.
وفي شوطي المواجهة، لم ينجح المنتخبان في صناعة فرص كثيرة للتسجيل، في ظل التراجع الدفاعي والخوف من هزيمة اللقاء وخسارة اللقب الغالي.وبعد أن ساد التعادل على الأشواط الأصلية والإضافية، حسم السنغاليون اللقاء بفارق ركلات الترجيح، لتشهد البطولة تتويج بطل جديد، لم يسبق له رفع الكأس من قبل، وليخلف منتخب السنغال، المغرب الذي نجح في حصد النسختين الماضيتين، في 2020 و2018.
ورغم فقدان اللقب، لكن الكرة الجزائرية نجحت في حصد 3 مكاسب، أولها صناعة منتخب مميز نجح في تقديم نفسه بقوة، وبات العديد من نجومه مرشحين لحمل قميص المنتخب الأول، وخصوصاً بعد تصدّر المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية أمام ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق، وفي الأدوار الإقصائية، فازوا على ساحل العاج، ثم اكتسحوا النيجر بخماسية دون رد، في الدور قبل النهائي، قبل خسارة اللقاء النهائي.
المكسب الثاني، هو استمرار نجاح المدرب المحلي، فبعد ما حققه المدير الفني للمنتخب الأول جمال بلماضي، نجح مجيد بوقرة في اختباره الثاني، من خلال حصد وصافة البطولة القارية بعد التتويج بلقب كأس العرب 2021 في قطر.
أخيراً، قدمت الجزائر نفسها في هذه البطولة، كمرشح حقيقي لاستضافة العديد من المناسبات الرياضية المهمة، في ظل ما تمتلكه من ملاعب بطراز عالمي، ورغبة البلاد في استضافة كأس أمم أفريقيا 2025، بعد أن جرى في الفترة السابقة سحب التنظيم من غينيا لعدم الجهوزية.