“كذبة باول”.. الخداع الأميركي الذي هدم العراق

الثورة- تقرير دينا الحمد:
في مثل هذا الأيام من العام 2003، وقف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول أمام مجلس الأمن يشير بأنبوب اختبار صغير يحتوي على مسحوق أبيض، ليؤكد أنه يقدم أدلة وصفها بـ “الدامغة” آنذاك عن امتلاك العراق، وقال: “ما نقدمه لكم هي حقائق واستنتاجات مبنية على استخبارات قوية تؤكد امتلاك العراق أسلحة دمار شامل”.
كذبة باول هذه كلفت العراق ثمنًا باهظًا، لا يزال يدفعه حتى اليوم، ومهدت إلى غزو العراق، وما أسفر عنه من قتل وتشريد الملايين من العراقيين، وهدم منازلهم وتدمير مستقبلهم، وهو ما شكل جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها الولايات المتحدة لا يمكن أن تسقط بالتقادم.
وفيما بعد، اتضح للعالم أجمع أن كل ذلك كان مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، لكن للأسف تم غزو العراق على أساس هذه الأكاذيب والكل يعرف النتائج الكارثية التي خلفها هذا الغزو وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات الأمريكية وحلفاؤها في العراق”.
وبعد عامين من الغزو الأميركي للعراق، اعترف باول بكذبته، وعبر عن ندمه على الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس الأمن ومساهمته في الغزو، مؤكدا أن الخطاب سيظل “نقطة سوداء” في ملفه، وقال: “إنه فعلا نقطة سوداء لأنني كنت أنا الذي قدمته باسم الولايات المتحدة إلى العالم، وسيظل ذلك جزءا من حصيلتي”.
ورغم هول هذه الجريمة النكراء فإن واشنطن لم تقدم اعتذارًا أو تبد ندمًا على هذه الجريمة التي ثبت زيفها، بل استمرت في مخططها لتدمير دول المنطقة تحت ذرائع أخرى واهية.
هذه هي أميركا، وهذه هي سياساتها الاستعمارية لتدمير الشعوب ونهب خيراتها، حيث شنت أكثر من 90 حربا و عدوانا ارتكبت خلالها المجازر الجماعية والتي ترتقي لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، مما يثبت أنها نظام خارج عن القوانين والشرعية الدولية، ويحكمه عصابات وقطاع طرق، ينشرون الإرهاب في أي بلد لا يتوافق مع سياساتهم الاستعمارية.
أميركا لا تزال تبني سياساتها المدمرة للعلاقات الدولية على الكذب والنفاق، والمؤسف أن بعض الدول المنضوية تحت تبعيتها لا تزال تصدقها، والمحزن أيضا أن لا أحد يحاسبها بعد انكشاف جرائمها وادعاءاتها المزيفة والكاذبة”.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي