الثورة- ترجمة غادة سلامة:
بعد حادثة مقتل سبعة مستوطنين إسرائيليين في مستوطنة نيفي يعقوب غير الشرعية مساء الجمعة الماضي، طمأن جو بايدن الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة كانت ومازالت ملتزمة بأمن “إسرائيل”.
جاء ذلك في بيان قدمه البيت الأبيض أشار فيه إلى أن بايدن عرض كل وسائل الدعم المناسبة لإسرائيل، كما شدد على التزام الولايات المتحدة الحديدي بأمن “إسرائيل”، واتفق مع نتنياهو على أن أعضاء إدارته سيبقون على اتصال دائم مع نظرائهم الإسرائيليين.
وترددت تصريحات بايدن ومشاعره من قبل جميع المسؤولين الأمريكيين تقريباً، بما في ذلك السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، التي وصفت الحادث بأبشع الكلمات متناسية ما تفعله “إسرائيل” من قتل وتهجير وتدمير للقرى الفلسطينية.
وتحدثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مع الرئيس الإسرائيلي وطمأنته بان الولايات المتحدة ستدعم “إسرائيل” بكل قوتها.
وقد أصدرت العديد من الحكومات في أوروبا تصريحات مماثلة، حيث أعربت هذه الدول عن حزنها لمقتل المستوطنين الصهاينة غير الشرعيين الذين كانوا يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لا يوجد شيء جديد في هذا، فقد اعتبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مناسبات عديدة حياة المستوطنين الإسرائيليين غير الشرعيين، الذين هم مصدر الخراب والرعب والفتنة، أكثر قيمة من حياة الفلسطينيين الأصليين، الذين لا يريدون أن يتنازلوا عن حقهم في أراضيهم للمحتلين الصهاينة.
ومع ذلك هذه المرة يمجد بايدن “إسرائيل” ويضعها من ضمن أولويات إدارته، رغم معرفة بايدن بأن “إسرائيل” معتادة على انتهاك الحقوق الفردية والحريات وحرية الفلسطينيين، فضلاً عن تقويض قدرتهم على تحسين حياتهم، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت حصار إسرائيلي مشدد.
يعيش حوالي 3.2 مليون فلسطيني منذ عقود تحت الاحتلال الإسرائيلي العدواني في الضفة الغربية المحتلة والقدس، وجعلت هجمات الاحتلال الإسرائيلي اليومية والمستوطنين حياة الفلسطينيين في خطر دائم.
المصدر: ميدل إيست مونيتور
