عمق الانتماء

يعجز اللسان عن وصف الكارثة الطبيعية الزلزال الذي ضرب سورية وتأثرت فيه محافظات حلب واللاذقية وحماه وطرطوس بشكل كبير ونتج عنه مئات الضحايا والإصابات و انهيار عشرات المباني على سكانها حيث تحوّلت الكارثة الطبيعية إلى كارثة إنسانية والملفت والذي يدعو للفخر والاعتزاز حالة التضامن الاجتماعي والاستنفارالذي أظهرها الشعب السوري لمواجهة تداعيات هذه الكارثة التي أحزنت السوريين وأدمت قلوبهم.

حالة الاستنفار ومن اللحظات الأولى لهذه الكارثة الإنسانية تمثلت باجتماع السيد الرئيس بشار الأسد مع الحكومة وإعطاء التوجيهات باستفار الوزارات والتواجد في الأماكن المتضررة وتشكيل فرق عمل وعمليات للتعامل مع تداعيات الزلزال المدمر استكمل هذا العمل باستنفار قوى الشعب السوري بكلّ شرائحه وفي مقدّمة ذلك الجيش العربي السوري في إنقاذ مايمكن إنقاذه من العالقين تحت الأنقاص وتقديم الدعم للناجين من مأوى وغذاء أدوية رغم الإمكانات المتواضعة نتيجة الحصار الظالم الذي تفرضه الولايات المتحده الأميركية التي تتشدق بحقوق الإنسان وهي كالوحش في سياستها اللانسانية تجاه سورية.

الاستنفار الشعبي الذي استكمل استنفار أجهزة الدولة و الذي تجلى بصور مختلفه من أجل مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية منها على سبيل المثال لا الحصر التبرعات المالية والغذائية وأماكن الإيواء والتبرع بالدم ووسائط النقل والألبسه وغير ذلك هذا الشعب العظيم الذي يلملم جراحه أعطى صورة ناصعة عن عمق الانتماء الوطني والوحدة الوطنية رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها جراء العدوان على سورية منذ نحو إثني عشر عاماً وحتى الآن والذي استخدم فيها كلّ وسائل الاستعمار الوحشية لمعاقبة السوريين على صمودهم وأكد للعالم أجمع أن السوريين بقلوبهم المليئة بالحبّ وعمق الانتماء الوطني يحمون بلدهم ويبنون مستقبل سورية كما يريدون لاكما يريدها المستعمرون.

الكارثة الإنسانية في سورية والتي تحتاج الى إمكانيات كبيرة لمواجهتها كشفت وحشية الدول الإستعمارية وفي مقدّمتها الولايات المتحده الأميركية التي تتغنى بحقوق الإنسان لاستخدامها ذريعة لإستهداف الشعوب كما كشفت الكارثة المنافقين من حكام الدول التي لم تبادر في تقديم الدعم الانساني لمواجهة هذه الكارثة الكبيرة خوفاً من العقوبات الأميركية وهنا لابدّ من الإشارة الى أن الوضع الصعب والإنساني في سورية يتطلب من أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان كسر الحصار الجائر على الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية التي تخفف من تداعيات الكارثة الإنسانية وكشف وحشية الدول الاستعمارية ونفاقها السياسي لاسيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان وهي تمارس كلّ ما يخالف المواثيق الإنسانية .

لاشك أن للشعب السوري أصدقاء وشركاء بالإضافة الى أحرار العالم الذين قدّموا المساعدات الإنسانية والشعب السوري يشكر كلّ من أظهر إنسانيته وكسر الحصار وقدّم المساعدات ولايسعنا إلا القول الرحمه للضحايا والشفاء العاجل للمصابين والانتصار لسورية على قوى البغي والعدوان الذين فقدوا صفاتهم الإنسانية .

محرز العلي

آخر الأخبار
الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد