60 ساعة و”الإنسانية” تحت أنقاض القيم الأمريكية

الثورة- فؤاد الوادي:

60 ساعة ما بعد الكارثة، جعلت من سورية أيقونة حياة وإرادة، واجتراح للمعجزات، 60 ساعة وما زال الضمير الغربي عالقاً تحت أنقاض القيم الأمريكية التي لم تكن يوماً إلا مجرد شعارات وأكاذيب وذرائع لتدمير واحتلال الدول والشعوب.

60 ساعة وسورية تضع بحدودها الجغرافية الضيقة، وحدودها التاريخية والحضارية الواسعة جداً، العالم وجهاً لوجه أمام حقيقة الولايات المتحدة ومن خلفها العالم الغربي الذي يشاطرها الخداع والكذب والتشدق بكل وقاحة بالدفاع عن الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان.

ساعات كانت دقائقها ولحظاتها تهطل دموعاً، لاسيما وأنها كانت شاهدة على أوجاع وآهات السوريين، عادت سورية من خلالها لتعلم العالم معاني الإنسانية والتكاتف والإخاء، بعد أن علمته كيف يكون الصمود والتضحية والنصر، وهاهي تتحول اليوم إلى خلية نحل وغرفة عمليات يديرها ويوجهها ويشرف عليها بشكل مباشر ولحظة بلحظة السيد الرئيس بشار الأسد ومنذ الساعات الأولى التي أعقبت الكارثة، حيث أعطى سيادته توجيهاته المباشرة لكل وزارات ومؤسسات وقطاعات الدولة بالتحرك سريعاً إلى الأماكن التي ضربها الزلزال والبدء فوراً بتطبيق خطة التحرك والاستجابة لمواكبة تداعيات وآثار الزلزال المدمرة وإنقاذ المتضررين ومساعدة المنكوبين.

التسارع الحكومي لتنفيذ وتطبيق تلك التوجيهات على الأرض كان عنواناً للمشهد ومنهجاً لآلية العمل لمواجهة إرهاصات هذه الكارثة الوطنية التي ضربت كل السوريين دون استثناء، أما الوجه الآخر لتلك المواكبة فكان في الاستجابة الشعبية للمواطنين ومؤسسات المجتمع الأهلي والمحلي، حيث هب السوريون في كل المحافظات السورية لنجدة إخوتهم في المناطق المتضررة بشتى السبل والوسائل وكل حسب استطاعته.

هي صور مشرقة ربما قد تطبب بعضاً من جراحنا وأوجاعنا، وربما قد تضيئ قلوبنا وأرواحنا بالرغم من كل هذه العتمة والظلمة التي تلف “الإنسانية الغربية” والتي ما تزال أسيرة للهيمنة والسطوة والإرهاب الأمريكي.

ما يفعله السوريون اليوم هو اجتراح للأمل وانتصار لإرادة الحياة، وهو غيض من فيض قيمهم ومبادئهم وإنسانيتهم التي يسطرون من خلالها ملاحم جديدة في التكاتف والإخاء واتحاد الألم بالأمل، والحزن بالفرح.

آخر الأخبار
"المعلم المبدع".. في درعا إدانات دولية متصاعدة للعدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن الإقليمي "الشمول المالي الرقمي".. شراكة المصارف والتكنولوجيا من أجل اقتصاد واعد الشيباني يستقبل وزير الخارجية الكرواتي خلف الحبتور: سوريا تملك مقومات واعدة للاستثمار.. ومشروعات ستوفر آلاف فرص العمل مدارس حلب تتجدد.. والأمل يعود إلى الصفوف الدراسية المستلزمات المدرسية تثقل كاهل الأسر معهد متعددي الإعاقة في دمر إلى الواجهة .. ومعاهد أخرى قيد الانتظار عودة الحياة إلى مدارس سراقب في ريف إدلب الشرقي قافلة مساعدات جديدة.. وخطوات حكومية لمتابعة عودة الأهالي لقراهم في السويداء استهداف قطر.. ألم يحن الوقت لتفعيل استراتيجية عربية دفاعية؟! "التربية والتعليم": توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية الدولار يواصل ارتفاعه محلياً مشاريع كبرى واتفاقيات استثمارية.. البيئة الاستثمارية في سوريا بين التحديات والفرص استراتيجية محاربة الفقر..هل ستنهي الجوع وتمكين الأفراد اقتصادياً؟! سوريا في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي.. خطة تطوير شاملة محطة تاريخية: الرئيس "الشرع" يشارك في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لماذا تغذي الاعتداءات الإسرائيلية مخاوف الاضطرابات والتقسيم داخل سوريا؟ الاتحاد الأوروبي يؤكد استمراره في دعم السوريين ويكشف حجم تمويله منذ 2011 محافظ السويداء: خطة لإعادة الأهالي وصرف مستحقات العاملين والمتقاعدين