طقوس التضحية.. عنـوان مجتمعنـا

الثورة – حسين صقر:
من يتابع وسائل اعلامنا وكذلك صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” والمجموعات التابعة له، وأحاديث الشارع المباشرة واللقاءات التي تجمع المواطنين السوريين، والتواصل الهاتفي، يلحظ و بما لايدع مجالاً للشك بأن هؤلاء كمثل جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
البدء من حملات التبرع المادية والعينية والتي يدعو لها أبناء الوطن على امتداد ساحاته وفي كلّ حي وقرية ومنطقة ومدينة، مروراً بفرق التطوع المشكلة من الغيارى وفاعلي الخير والمحسنين والذين تركوا أعمالهم من أجل الذهاب إلى المحافظات المتضررة من آثار الزلزال المدمر والذي رسم الحزن على الوجوه نتيجة الأعداد الكبيرة للوفيات والجرحى والخسائر المادية والعمرانية التي تكبدها أهلنا في المناطق التي أتى عليها الزلزال.
ما يحصل بالتأكيد يخفف من ألم الفاجعة، ويؤكد أن السوريين قلب واحد وهم في المسرّات والمضرّات يد واحدة وزند قوي يرفع عن كواهل المفجوعين ما أمكن من أوجاع المصيبة، وهو ما يعيدنا إلى المبادئ والقيم التي يتحلى بها الشعب السوري الذي يعاني الحصار والعقوبات الغربية الجائرة و الإرهاب، بأن هذا الشعب لا تثنيه الأزمات عن ممارسة طقوس التضحية والعطاء وبذل الغالي والنفيس للتقليل من حجم الكارثة.
شيء في الحقيقة يثلج الصدر، حيث كلّ شخص من قبله يدعو لتشكيل مجموعات مؤازرة، ومنهم من أعلن عن فتح أبواب منزله ودعوة الأخوة في المحافظات لضيافته ريثما يستطيع العودة إلى منزله، ومنهم من يقوم بجباية التبرعات مع إصراره على التعريف بالأشخاص الذين يقدّمون تلك التبرعات، ليس بهدف الكشف عنهم والتعريف بهم، بقدر ما الهدف تشجيع الآخرين على القيام بذات الأفعال.
بعض الدول الصديقة والشقيقة لم تتوان عن تقديم العون والمساعدة للعائلات المنكوبة، ولكن يبقى لإحساس أبناء الوطن الواحد ببعضهم وغيرتهم على إخوانهم وأصدقائهم طعم آخر وقيمة أخرى.
في هذه المناسبة نستذكر بعض الأطراف والجهات من المجتمع الدولي والتي ناصبت العداء لسورية وأبنائها وندعوها للعودة عن قراراتها الجائرة برفع الحصار عن وطننا، لأن الحرب الإرهابية استنزفته وجاءت على خيراته وإمكاناته، وهذه الأيام نعيش مأساة كارثة الزلزال التي تسببت بتهجير وتشريد من لم تشرده مجموعات الإرهاب المدعومة من الخارج.
حان الوقت كي يراجع هؤلاء حساباتهم ويعلمون أنهم ظلموا الشعب السوري وكلّ ما اتخذوه من إجراءات ظالمة وعقوبات قسرية أضرّت بالمواطن، لأنها استهدفت دواءه وغذاءه وأمنه.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي