جراحنـا تجمعنــا

علاء الدين محمد:
عندما تحلّ الكوارث الطبيعية بأي بلد من بلدان العالم .. فمن الطبيعي أن تقوم كلّ الدول وخاصة الأقوى منها بتقديم المساعدات للبلد الذي أصيب بالكوارث الطبيعية «زلزال» ..وإذا كانت من عقوبات على البلد المنكوب ترفع العقوبات عملاً بقوانين الكوارث الطبيعية. الإنسانية فوق كلّ اعتبار .
لكن فاقد الشيء لا يعطية الولايات المتحدة ضربت به عرض الحائط كما غيره من القوانين الدولية ، حيث تلجأ أميركا إلى تسيس المساعدات واستخدمها ورقة ضاغطة على الجمهورية العربية السورية .. مستغلين وجود الإرهاب وقلّة الموارد والحصار والعقوبات لكن مهما يكن من أمر .. فالشعب السوري المكلوم سينهض من تحت الرماد ، مهما اشتد وعظم البلاء وسيواصل العمل المضني والشاق بإمكاناته المتواضعة .
إيماننا قوي بالله ، روابطنا المجتمعية وشائجنا اليقينية متينة راسخة بإنساننا ومؤسساتنا الوطنية ، وهذا ما يسهل علينا تضميد الجراح ولملمة الالام ، وكفكفة الدموع .
كارثة إنسانية لم نشهد لها مثيلاً ..لم تميز بين حي وآخر ، بين رضيع وكبير ، غني وفقير .
كارثة إنسانية تفرض على الجميع داخل سورية وخارجها .. تحت سيطرة الدولة أو خارج سيطرة الدولة السورية، التعاضد والتماسك المجتمعي وتوحيد الرؤى والأهداف لبلورة موقف موحد ينهي الحرب والقتال. الأحقاد والضغائن ، والعمل باتجاه واحد ووحيد هو مساعدة المنكوبين وتقديم كلّ ما لدينا من موارد بشرية ومادية لخدمة هذا الهدف.
ورفع الأنقاض والبحث عن المفقودين وتأمين ما يلزم لأسر الضحايا والجرحى ومواجهة تداعيات الزلزال وهذا ماتعمل الدولة والحكومة من اللحظة الأولى عليه.
كارثة من هذا النوع تحتاج لمساعدات وإمكانات قد تفوق قدرة دولة على القيام بها . فكيف إذا كانت عليها حصار وعقوبات من حكومات الغرب.
بالتالي ما نشهده من تقاطر الدول العربية وبعض الدول الغربية للمساعدة بالكارثة التي حلّت بسورية وإن كانت خجولة يوقظ الكامن من مشاعرنا ويشعرنا بالدفء رغم الجراح .لكن نأمل أن تكون هذه الالام والجراحات سبباً في إيقاظ الحس الإنساني عند أشقائنا العرب وغيرهم. علماً أن المنظمات الدولية والحقوقية والقوانين التي تعنى بالكوارث الطبيعية يستخدمها الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأميركية حسب مصالحها،وبما يخدم سياساته -حبر على ورق – علّ وعسى أن تجمع الكوارث الطبيعية البيت العربي وتآلف بين أركانه وتلملم شمله وتفك الحصار الخانق على شعبه .

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج