البرلمان القادم.. حقبة مشرقة للسوريين

الثورة – فردوس دياب:

تستعد سوريا بعد أيام قليلة لاستحقاق دستوري مهم ومفصلي، يتمثل بانتخابات مجلس الشعب، هي الأولى بعد سقوط النظام المخلوع، الانتخابات التي ستفتح معها صفحة مشرقة في تاريخ السوريين، تجسيداً لباقة من الإنجازات التي قامت بها الدولة السورية الجديدة خلال الأشهر القليلة الماضية.

للحديث عن مهام مجلس الشعب خلال المرحلة القادمة، ولاسيما أنه الأول بعد انتصار الثورة السورية، التقت “الثورة” الباحث السياسي الدكتور خالد مصطفى، الذي أكد أن لمجلس الشعب دوراً كبيراً جداً خلال المرحلة القادمة، خصوصاً وأنه أول مجلس حقيقي لسوريا منذ أكثر من خمسة عقود، وهذا ما يفرض عليه مهام وواجبات كثيرة لخدمة أبناء الشعب السوري الذي عانى الظلم والطغيان والاستبداد لعقود طويلة.

وقال مصطفى: إن مجلس الشعب الذي انبثق من رحم المعاناة والدمار والوجع، مطالب بمواجهة التحديات الكبيرة التي خلفها النظام البائد، والتي تجسد بواقع سيئ جداً، ومؤسسات مأزومة، وفساد مستشر، ودمار هائل في البنى التحتية، ومدن وقرى وبلدات مهدمة، وملايين المهجرين والمفقودين، وهذا ما يفرض عليه أن تكون مهامه وجهوده مضاعفة خلال المرحلة القادمة حتى يستطيع معالجة وحل هذه الملفات والقضايا الشائكة.

وأوضح أن مهمة مجلس الشعب القادمة يجب أن تحاكي الجهود الكبيرة والعمل الشاق الذي قامت به القيادة والدبلوماسية السورية خلال الأشهر التسعة الماضية، والذي أثمر رفع العقوبات عن سوريا وعودتها إلى العالم وإعادة بناء علاقاتها مع محيطها العربي والدولي.

وهذا بالتالي يستلزم من الناخبين- بحسب الباحث مصطفى، اختيار المرشحين الأكفأ والأكثر قدرة على إيصال معاناتهم وهمومهم وشكاويهم إلى المجلس، وتجنب المحاباة والابتزاز تحت أي ظرف مهما كانت صلة القربى والمعرفة الشخصية، لأنه بناء على الاختيار الصحيح للمرشحين، سوف يتشكل مجلس يمثل الشعب بشكل حقيقي قادر على مواجهة وحل كل القضايا والملفات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والسياسية والقانونية.

وبين أن المرحلة الجديدة التي ولدت فيها سوريا الحرية والكرامة، تستوجب من المجلس القادم سن وتعديل وتغيير وإلغاء عدد كبير من القوانين والتشريعات التي تلائم سوريا الجديدة، وتواكب حركة التحولات الإصلاحية في كل المجالات الاقتصادية والإعلامية والتعليمية والصحية والزراعية والسياسية.

وختم الباحث السياسي الدكتور خالد مصطفى حديثه بالقول: إنه يتوقع أن تكون المرحلة القادمة فاتحة خير على السوريين جميعاً، لأنه ستكون مرحلة عمل وبناء وتذليل لكل الصعوبات، على أمل أن تضع سوريا نفسها على طريق الدول المتقدمة والمؤثرة على الخريطة العربية والإقليمية والدولية، وأن تكون عروساً ليس للشرق الأوسط فقط، بل عروس العالم أيضاً.

آخر الأخبار
جدلٌ في القطاع الصناعي.. تسهيل الاستثمار أم حماية البيئة؟ دعم التصنيع الغذائي ضرورة استراتيجية الأمن الغذائي في سوريا ليس بخطر تحسين الخدمات وتقلص المساحات الخضراء.. حدائق دمشق تحت مجهر الاستثمار حلب تجمع الفعاليات الطبية وتوحد البوصلة الإنسانية في العمل ارتفاع أجور النقل بين حمص وريفها يؤرق المواطنين الدفاع المدني يواصل جهود الإنقاذ..انهيار جزئي في مبنى السرايا القديم وسط دمشق الاستخدام منزلي والتسعيرة "صناعية".. فواتير الكهرباء تثقل أهالي حي الكلاسة بحلب "الطاقة المتجددة".. جزء من منظومة التعافي الوطني العودة إلى المدرسة.. بداية جديدة لعام واعد رغم التحديات زراعة الزعفران في حمص من المشاريع التنموية الناجحة والواعدة المرأة في الصدارة.. المحامي زهير مارديني.. برلمان سوري جديد شفاف وثوري متابعة ميدانية لاحتياجات العملية التعليمية بدرعا رفع مستوى الجاهزية الخدمية لأرضيات معبر نصيب الحدودي بدرعا وصول الوفد السوري للمشاركة باجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن بالعلا تقرير حقوقي يوثق حصيلة الضحايا والانتهاكات في سوريا خلال أيلول/سبتمبر 2025 غير بيدرسون يعلن مغادرته منصبه كمبعوث أممي إلى سوريا ... سوريا تشارك بمؤتمر النقابات العالمي للأعضاء العرب في قبرص درّاجات التوصيل في طرطوس.. فرص عمل ورافد للمشاريع الصغيرة تألق لايلز وجيفرسون في مونديال القوى