إلغاء نظام الأتمتة.. قرار يبدد مخاوف الأهالي ويعيد الأمل للطلاب

الثورة – غصون سليمان:

ما إن أعلنت وزارة التربية والتعليم، قرار إلغاء العمل بنظام الاختبارات المؤتمتة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة، واعتماد نظام اختبارات متكامل وشامل يتضمن أسئلة مقالية وموضوعية، تهدف إلى قياس مستوى التحصيل العلمي، وتنمية مهارات الاستنتاج والتفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب، سرعان ما بدأ الارتياح بشكل عام عند الأهالي قبل أبنائهم خاصة وأن الوزارة وعدت أنها ستعمم نماذج أسئلة امتحانية استرشادية في أقرب وقت ممكن.

وفي متابعة لرصد بعض الانطباعات لأهالي وطلاب ومدرسين، تشير والدة الطالبة حلا مسعود التي خضعت لنظام الأتمتة لدورة العام الحالي 2025، وحصلت على علامة 2100 من 2060، كيف كان يمر الوقت ثقيلاً- حسب قولها، حين تتوتر ابنتها وخوفها من نظام الأتمتة الذي غير ميزان حياتها ونظام دراستها، ما دفعها للاعتماد على الدروس الخاصة لجميع المواد العلمية التي خضعت لنظام الأتمتة بغية فهم النماذج وطرق الحل بدقة أثناء الامتحان، فالاختيار يقوم على تظليل الدوائر في الإجابات الصحيحة.

فهم المادة بشكل أفضل

من وجهة نظر الطالبة الجامعية خديجة يوسف، أكدت أنها مع إلغاء الأتمتة للمواد العلمية، مثل: الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، لأنه عند الحل وكتابة الخطوات، فإنها تساعد الطالب على فهم المادة بشكل أفضل، وتساعده في المرحلة الجامعية، بحيث لا يطبق خطوات مختصرة خاطئة ولا يقوم بالاعتماد على الحظ، وإنما تساعد في الحصول على العلامة لأنه بالتحريري يخسر الطالب جزءاً من العلامة وتتم تكملة التصحيح مع خطئه.أما بالأتمتة فإنه يخسر العلامة كاملة، أما المواد الأدبية، مثل: اللغة العربية، والإنكليزية، والفرنسية، فلا ضير من أتمتها وفق ما يناسب نظام التعليم ومواكبة التطورات.

فيما الطالب حيدر علي، الذي تخطى مرحلة الثانوية العامة “الفرع العلمي” إلى الجامعة يشجع عملية الأتمتة في المواد الأدبية، مثل: اللغة العربية، الفلسفة، الجغرافيا، التاريخ، ومادة التربية الإسلامية وغيرها، فهذه مواد حفظية وتعتمد على “البصم”.أما المواد العلمية من فيزياء ورياضيات وكيمياء وعلوم ربما من غير المنطق أو المناسب أن تظهر قدرات الطالب في حالة الأتمتة، على عكس الأسلوب التقليدي الذي يظهر كفاءة الطالب ومدى فهمه وقدرته على الاستنتاج والحل والتركيب، ويأخذ العلامة حسب درجات سلم التصحيح.. وبالتالي لا يكون هناك ظلم أو إهمال غير مقصود في هذه الناحية إلا ما ندر ربما.

من واقع المتابعة

المدرسة ريم رمضان، أكدت من خلال خبرتها التعليمية لمادة الفيزياء وتنقلها بين معظم مدارس ريف دمشق، ومشاركتها في عمليات التصحيح لوقت طويل، بينت في لقاء لـ”الثورة” أنه من خلال سؤال العديد من الطلاب الذين تقدموا لامتحان الشهادة الثانوية لعام 2025 كانت النتائج غير مرضية لمعظم الطلاب وغالبيتهم تقدم بطلبات اعتراض، وبالتالي من غير المعروف وفقاً للسؤال إن كانت هي أخطاء من الطالب أم التصحيح أم التنتيج. ولفتت إلى أنه من خلال متابعة الطلبة في المدرسة وتطبيق نظام الأتمتة لدورة العام 2025، كيف أن نسبة قليلة من الطلبة قد ارتاحوا لنموذج الأتمتة باعتبارها أسهل من نظام التقليد المتبع سابقاً، لأنه يمكن أن يختار إجابة عشوائية من دون أي حل، على عكس الغالبية الذين لم يرغبوا باستمرار هذا النظام، والذي يحتاج إلى تطبيق في مراحل التعليم الأساسي حلقة ثانية، أي صف “سابع، ثامن، تاسع”.

مصطلح “التشليف”

وقالت، من وجهه نظري كمدرسة فيزياء وجدنا الكثير من الإجابات كانت عبارة فقط عن رموز دون أي حل على مسودة الورقة الامتحانية، وهذا يدل إما على نقل الإجابة، أو استخدام مصطلح “التشليف”- أي شلف تربح “كما يقال بالعامية.أما عندما تتوقف عمليات الغش والنقل وتسريب الأسئلة، فإننا لا شك ننشئ جيلاً لديه حصيلة علمية جيدة ليدخل إلى الجامعات بسوية عالية من الفهم والمعرفة، وهذا بدوره يحقق المطلوب من مخرجات وزارة التربية بشكل جيد، والذي سوف ينعكس إيجاباً في مدخلات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. والأمر الآخر وكوجهة نظر بعيدة المدى فإن الطالب الذي يدرس الفيزياء ويعود لتدريس المادة يكون لديه القانون مفتوحاً لكيفية تدريس المادة وطريقة التعامل مع الطلاب.

يذكر أن قرار وزارة التربية والتعليم، جاء بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وتطوير العملية الامتحانية وحرصاً على مصلحة الطلاب.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب