الثورة:
أقامت السفارة السورية في العاصمة الكوبية هافانا و فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية وقفة تضامنية مع سورية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم الإثنين الماضي .
وشارك في الوقفة التضامنية عدد كبير من أبناء الجالية السورية المقيمة في كوبا ومعظمهم من الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الكوبية و طلاب من جنسيات دول صديقة وممثلون عن المؤسسات الكوبية و المنظمات الشبابية و النقابية و الطلابية و ممثلون عن المنظمات الشعبية الفلسطينية واللبنانية واليمنية وعدد من الشخصيات اللاتينية الداعية لكسر الحصار المفروض على سورية و لرفع جميع الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية عن الشعب السوري و خاصةً في ظل محنته و آلامه التي يعيشها حالياً بسبب الزلزال المدمر.
وخلال الفعالية رفع المشاركون شعارات ورددوا هتافات تدعو إلى رفع الحصار الغربي الجائر المفروض على سورية وخصوصاً في ظل حاجتها للمواد الغذائية والطبية والأدوية والآليات الهندسية الثقيلة لرفع الأنقاض وحطام الأبنية للإقلال من عدد الضحايا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفي كلمة له قدم السفير السوري الدكتور غسان عبيد عرضاً مفصلاً عن الجهود التي تبذلها الحكومة لمواجهة ما حصل في المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر.
ونوه بالمبادرات الإنسانية التي أرسلتها العديد من الدول الصديقة إلى سورية لمساعدة الشعب السوري على مواجهة آثار الزلزال .
وأعرب الدكتور عبيد عن تقدير سورية الكبير للمبادرة الإنسانية الكوبية التي وجَّه بها رئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل بيرموديز بإرسال فريق طبي كوبي إلى سورية مجهز و متخصص في مواجهة الكوارث الطبيعية و الزلازل، مشدداً على أن هذه المبادرة تؤكد صلابة و متانة العلاقات بين البلدين التي رسخت و تعززت على مدى عقود من النضال المشترك .
كما أشار السفير عبيد إلى الآثار السلبية للحصار والإجراءات أحادية الجانب الظالمة و غير الشرعية و اللاإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على الشعب السوري والتي تعيق عمليات الإغاثة و تلبية الاحتياجات الطارئة و تحقيق آماله في النهوض بالبلاد و الاستمرار في عملية إعادة الإعمار وتمنع وصول الإمدادات الأساسية للقطر لاسيما المواد الغذائية و الطبية والآليات اللازمة لمعالجة آثار الزلزال وكذلك سيارات الإسعاف والإطفاء وشاحنات إزالة الانقاض وغيرها من الاحتياجات الضرورية وخاصة في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تمر بها البلاد تحت وطأة الحصار والعقوبات والإجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة على سورية و على الدول الثالثة التي تريد مد يد العون إلى سورية.
وأعرب السفير عبيد عن شكره و تقديره للحضور و مشاركتهم في الوقفة التضامنية مع أهلنا في سورية و الامتنان للمشاعر الصادقة التي عبَّر عنها المشاركون في الوقفة.
بدورة أكد عروة محمود رئيس فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية أن الزلزال أظهر زيف الادعاءات الغربية التي تدافع عن الإنسانية وأثبت تبعيتها للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن سورية متضررة بكارثة إنسانية غير مسبوقة ومع ذلك نجد الأنظمة الغربية لا تستطيع الفصل بين السياسة والبعد الإنساني.
ودعا محمود إلى الرفع الفوري للحصار المفروض على سورية لضمان وصول المساعدات إليها مؤكداً أن الطلبة السوريين في الداخل والخارج سيستمرون بالدفاع عن وطنهم ووقوفهم خلف جيشهم وقيادتهم.
وألقى عدد من المشاركين في الوقفة التضامنية كلمات عبروا فيها عن تضامنهم ووقوفهم مع سورية، قيادة وشعباً، وقدَّموا تعازيهم إلى الشعب السوري بالضحايا الذين توفوا جراء الزلزال المدمر متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمتضررين .
وأكَد المشاركون في الوقفة التضامنية أن سورية قادرة بعزيمة شعبها والتفافه حول قيادته على ن تجاوز هذه المحنة الصعبة والنهوض بسورية من جديد وإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار.
وأعرب المشاركون عن التضامن مع سورية وشعبها في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية وعن الغضب لما تفرضه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عليها من حصار وعقوبات وإجراءات غير شرعية وطالبوا برفعها فوراً والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق إلى سورية ووقف التعامل بمكيالين مختلفين وبازدواجية في المعايير فيما يتعلق بالمساعدات التي يتم تسييّسها وحرمان سورية من الحصول عليها .