من تحت الركام سننهض.. وصور التكافل والإنقاذ الشاهد

المصاب الجلل بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وأحدث هذا الدمار في بلدنا الحبيبة، وخلف ألماً كبيراً بسورية وأهلها، فطر قلوبنا وقلوب الأصدقاء والأشقاء الذين هرعوا لنجدتنا، على عكس فاقدي الإنسانية والضمير الحي في أميركا ومن يلف لفها من أدواتها وأتباعها.
العالم أجمع صدم من هول الكارثة وبات الحليم حيراناً بعد رؤية صور الأطفال والشيوخ وهم تحت الأنقاض، ذاك حي وآخر بات ضحية، وقصص وصور وفيديوهات تعتصر لها القلوب ألماً، لكن السوريين، وكما هي عادتهم وأصالتهم ونبلهم وتكاتفهم وتعاضدهم، كانوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر، فانتشرت صور نبلهم وهم ينقذون ويساعدون، ويتبرعون بالغالي والنفيس ليبلسموا جراح إخوتهم المنكوبين.
فلم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هول الكارثة، بل انطلقوا كالشلال الهادر للملمة الجراح ومواساة من ألمت بهم هذه الفاجعة وأوجعتهم إلى حد فاق التصور.
وكم كانت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد إلى حلب واللاذقية واطمئنانه على المصابين، وتوجهه إلى الموقع الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض والدمار لانتشال المصابين والضحايا، واجتماعه بأعضاء غرف العمليات التي تضم الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الأهلية والفعاليات التجارية والصناعية القائمة على إدارة ملفات الإغاثة، كم كانت بلسماً لجراح المنكوبين، وكم كانت مواساته لأهالي من رحلوا عظيمة، فبادله الجميع بالمحبة.
لقد كان السوريون بمؤسساتهم وأسرهم ودولتهم ومنظماتهم وجمعياتهم الخيرية مثالاً يحتذى في الشهامة والأصالة والنبل والتكاتف، وتحولت سورية إلى ورشة عمل للتبرع والإنقاذ، وعلى مدار الساعة، وما زالوا يعملون بكل طاقاتهم رغم الحصار والعقوبات الظالمة ورغم نقص المعدات اللازمة، وسيبقون يحملون بطاقات الشكر لكل من وقف معهم وتنادى من أركان الأرض الأربعة ليقدم المساعدات لهم بكل سخاء، ويخفف الألم والمصاب الجسيم عنهم.
وستنهض سورية من تحت ركام الإرهاب وركام الزلزال كطائر الفينيق، ويحدوها الأمل والرجاء بغد جميل، مؤمنة بقضاء الله وقدرة أبنائها، وعطاء شعبها الكريم المعطاء.

 جمال شيخ بكري

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد