“شينخوا”: أميركا تستخدم “الديمقراطية المزيفة ” لخداع العالم

الثورة – أسماء الفريح:

أكد تعليق لوكالة شينخوا الصينية للأنباء نشر اليوم أن الولايات المتحدة تستخدم “الديمقراطية الزائفة” لخداع العالم وإخفاء طبيعتها بأنها دولة ذات هيمنة حقيقية.
وقالت إنه “عندما تتحدث أميركا عن الديمقراطية, ففي الواقع، هذا يعني الديمقراطية على النمط الأميركي أو الديمقراطية الأميركية، المبنية على الهيمنة والتسلط والاستبداد”.
وأضافت أنه أولاً فإن الديمقراطية الأميركية لا تقوم على المساواة بل على الهيمنة فمن الحظر الاقتصادي إلى التدخلات العسكرية وتخريب الأنظمة أي أن واشنطن تعاقب عمداً أي دولة معارضة مستشهدة بما كتبه المؤلف الأمريكي ويليام بلوم في كتابه “أشد الصادرات الأميركية فتكاً: الديمقراطية” قائلاً إنه “منذ نهاية الحرب العالمية الثانية سعت الولايات المتحدة للإطاحة بأكثر من 50 حكومة أجنبية، تم انتخاب معظمها بشكل ديمقراطي، وتدخلت بشكل صارخ في انتخابات ديمقراطية في 30 دولة على الأقل، وحاولت اغتيال أكثر من 50 قائداً أجنبياً”.
وتابعت أنه على مدى سنوات أوجدت الولايات المتحدة اضطرابات سياسية في أميركا اللاتينية ولعبت دوراً فيما يسمى “الربيع العربي” وحرضت على “الثورات الملونة” في أوراسيا حيث تسببت مشاكلها في حدوث كوارث إنسانية هائلة بل وأوجدت أيضاً الإرهاب والتطرف وهي الآن تواصل ذلك من خلال إجبار حلفائها على تأجيج الصراع الروسي الأوكراني.
وقال تعليق شينخوا ثانياً إن الديمقراطية الأميركية لا تعني العدالة بل البلطجة حيث يتبع الساسة الأميركيون المذاهب الأنانية المتمثلة في “أمريكا أولاً” و “الفائز يأخذ كل شيء” موضحاً أن الولايات المتحدة تضع مصالحها الخاصة فوق أي شيء وتستخدم عصا العقوبات بشكل تعسفي على من يخالفها مؤكداً أن العقوبات الأميركية أحادية الجانب تتجاهل القواعد الدولية وتتخلى دون تردد عما تدعو إليه ” مبادئ اقتصاد السوق والتجارة الحرة”.
وأضافت الوكالة أن واشنطن فرضت عقوبات منهجية على كل من إيران وسورية وكوبا وفنزويلا واستهدفت بشكل موازٍ الأطراف الثلاثة ما عرض للخطر اقتصاد وسبل عيش هذه الدول وأيضاً عرقل النظام الاقتصادي العالمي.
وأشارت إلى أنه سعياً منها لتحقيق مصالحها لم تتساهل الولايات المتحدة حتى مع حلفائها ففي ظل أزمة الطاقة التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي جراء الأزمة الأوكرانية حققت واشنطن ثروة من خلال تصدير غازها الطبيعي المسال بأسعار باهظة إلى أوروبا.
وتابعت أنه في محاولة لحماية صناعتها والترويج لها، مررت واشنطن قانوناً للمناخ والضرائب والرعاية الصحية يُعرف بـ”قانون الحد من التضخم” تبلغ قيمته 430 مليار دولار شكل تهديداً للتصنيع في أوروبا حتى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصفه بالقول بأنه “لا يتوافق مع قوانين منظمة التجارة العالمية ولا يتماشى مع الصداقة” مشيرة إلى أن واشنطن عممت كذلك مفهوم “الأمن القومي” ووضعت بشكل تعسفي شركات البلدان الأخرى في ما يسمى بـ”قائمة الكيانات” لفرض الحظر التجاري والصلاحيات طويلة المدى ما قوض بشكل خطير استقرار سلاسل التوريد الصناعية العالمية مثيرة الإدانة وحتى المقاطعة.
وثالثاً تقول شينخوا إن “الديمقراطية الأميركية” لا تتبع القواعد بل الاستبداد أو الاستثناء الأميركي فتعمل واشنطن على تطبيق القواعد عندما تناسبها وتتخلى عنها عندما لا تناسبها حيث انسحبت عمداً من الاتفاقات متعددة الأطراف والمنظمات الدولية.
وشدد التعليق على أن ما يسمى بـ”النظام الدولي القائم على القواعد” ليس أكثر من نظام قائم على القواعد التي وضعتها واشنطن نفسها.
وأكدت أن الولايات المتحدة تجاهلت منذ فترة طويلة المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تحظر التهديد باستخدام القوة والاستخدام غير القانوني للقوة وشنت بشكل صارخ حروباً ضد دول ذات سيادة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة عارضت وحدها طريق المفاوضات المتعلقة ببروتوكول اتفاقية الأسلحة البيولوجية الذي يضم نظام التحقق وقامت ببناء القوة الفضائية الأميركية والقوات المسلحة الفضائية وسرعت اختبار الأسلحة وإجراء تدريبات عسكرية في الفضاء الخارجي ما يتعارض بشدة مع مفهوم الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.
وقالت إن فضيحة واشنطن في إساءة معاملة السجناء في معتقل غوانتانامو قضت على اتفاقية مناهضة التعذيب كما انتهكت عقوباتها أحادية الجانب المفروضة على دول من بينها إيران وسورية أحكام لجنة الأمم المتحدة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأضافت أن الولايات المتحدة أو” الحكم العالمي لحقوق الإنسان” تغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة داخلها ولاسيما التحريض على التمييز العنصري والكراهية والإعادة القسرية للمهاجرين غير المسجلين رغم تفشي وباء كورونا لا بل إنها انتهكت بشكل خطير سلسلة من الاتفاقيات واللوائح الدولية بما في ذلك الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والاتفاقية الدولية لحماية حقوق كل العاملين المهاجرين وعائلتهم والاتفاقية الأميركية لحقوق الإنسان.
وختم التعليق بالقول إن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحدث عن الديمقراطية لأنه ليست لديها مصداقية دولية على الإطلاق “فمن جائحة كوفيد-19 إلى قواعد التجارة العالمية ومن تغير المناخ إلى التنمية الاقتصادية تعمل واشنطن بنشاط على إحباط أولويات معظم الديمقراطيات في العالم كما أن سياستها الخارجية تُفاقم أزمة الديمقراطية العالمية ونزع الشرعية عن القوة الأمريكية” حسبما علقت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية.
وشدد على أنه من خلال إساءة استخدام القوة وانتهاك حقوق الإنسان وفرض الصلاحيات طويلة المدى والاستبداد الأجنبي، والغرور الذاتي والبلطجة الدبلوماسية كشفت الولايات المتحدة بشكل متزايد ديمقراطيتها الزائفة موضحة هيمنتها الحقيقية.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد