الثورة- هراير جوانيان:
يُسيطر الغموض بخصوص مستقبل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، بعد تأكيد مصادر إعلامية برازيلية أن أنشيلوتي سيكون مدرب منتخب البرازيل في نهاية الموسم الأوروبي، وبعقد سيمتد إلى نهاية كأس العالم 2026.
وبادر الاتحاد البرازيلي لتكذيب خبر الاتفاق مع أنشيلوتي، ليؤكد أن الأمر يتعلق بإشاعة، إلا أن ذلك لا يعني أن المدرب الإيطالي سيقود الريال في الموسم القادم، بل إن فرص رحيله تبدو أكبر من إمكانية بقاء مدرب ميلان سابقاً على رأس النادي الملكي.
ورغم أن المعني بالأمر أكد أنّه يحترم عقده مع ريال مدريد، الذي يمتد إلى نهاية موسم 2023ـ2024، إلا أن ذلك لا يعني أن النادي الملكي سيُبقي عليه إلى نهاية العقد، حيث برزت مؤشرات تؤكد أن الموسم الحالي قد يكون الأخير للإيطالي مع الريال، وهذا لا يعني أنّه سيرحل لتدريب البرازيل، ولكن الريال لا يبدو متحمساً لبقاء المدرب الإيطالي وقيادة الفريق.
وسيكون مستقبل أنشيلوتي، سواء واصل مع الريال أو رحل عن الفريق، مؤثراً في ميركاتو المدربين في الصيف القادم، حيث سيكون قرار الريال بخصوص مدربه حاسماً إلى أبعد حدّ، بما أن العديد من الأسماء تحلم بتدريب الفريق صاحب أكبر التتويجات في العالم على مرّ التاريخ.
ويمكن القول إن مصير أنشيلوتي سيكون أشبه بكرة الثلج التي ستنعكس على العديد من الأندية والمدربين، سواء بالنسبة إلى تدريب الريال، أو علاقة بعض الأسماء مع أنديتهم الحالية، فالريال لم يحسم قراره بخصوص مصير أنشيلوتي، وذلك إلى حين الاتفاق مع مدرب جديد يقود النادي.
وفي هذا الصدد، يلوح زين الدين زيدان، الأقرب للعودة إلى تدريب الريال بعد الإرث الذي تركه وعلاقته القوية بإدارة النادي، وكذلك اللاعبين أو الجماهير، وفي حال عبّر عن رغبته في العودة، فسيكون مرحباً به من الجميع، ولكن التعاقد مع زيدان سيوجه ضربة قوية لآمال فريق جوفنتوس الإيطالي، الذي يحلم بأن يكون لاعبه السابق على رأس مشروعه الرياضي مع الإدارة الجديدة، وبالتالي يقود الفريق في المواسم القادمة في رحلة التعويض.
كما أن تعاقد الريال مع زيدان يعني أن المدرب كريستوف غالتييه سيُواصل قيادة الباريسي، ذلك أن المدرب الفرنسي كان الخيار الثاني في أجندة إدارة الباريسي في الصيف الماضي، إذ كان زيدان الهدف الأول، وما زال كذلك بالنظر إلى ما يرمز إليه.
ويتواصل تأثير مستقبل أنشيلوتي على أندية أخرى في حال رحيله عن الريال، حيث سيكون الصراع قوياً بين جوفنتوس وميلان من أجل التعاقد مع أنطونيو كونتي بما أن كل فريق يفكر في التغيير الموسم القادم، ويظهر مدرب توتنهام حالياً من بين الأسماء التي قد تقود أحد الفريقين في الموسم القادم، بعد النجاحات التي حققها في التجارب السابقة، وسيكون توتنهام مطالباً بدوره بالبحث عن مدرب جديد.
وفي حال تواصلت مسيرة الإيطالي مع فريقه الإسباني، فإن الوضع سيكون صعباً أيضا، حيث سيشتعل التنافس من أجل التعاقد مع زين الدين زيدان، بما أن الباريسي و جوفنتوس يرغبان في التعاقد معه، وسيكون المدرب ماسيمو أليغري في موقف صعب وهو ما ينطبق على مدرب الباريسي كريستوف غالتييه.
كما أن مصير أنشيلوتي يحدد مستقبل الألماني توماس توخيل، الذي يحلم بتدريب النادي الملكي منذ إقالته من الإشراف على تشيلسي، ولن يعلن موقفه من العروض التي ستصل إليه إلا بعد معرفة مصير المدرب الإيطالي، ونتائج نهاية الموسم في مختلف الدوريات ستكون حاسمة في الكشف عن مصير عديد الأسماء ونجوم التدريب.
