الثورة- لقاء لميس عودة:
قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني طالب الحسني إن الزلزال موجع في أي مكان حدث فيه، لكنه في سورية موجع مرتين، لأنها كانت في طريق التعافي وإعادة البناء إثر الحرب العدوانية عليها منذ أكثر من عقد، وتواجه حرباً اقتصادية انتقامية، مؤكدا أنه مع ذلك ستخرج سورية أيضا قوية رغم هذا الكارثة الأليمة.
وأضاف الحسني في تصريح خاص لـ”الثورة” أنه كان لافتا حديث السيد الرئيس بشار الأسد عندما زار حلب عقب الزلزال حين قال ردا على موقف الغرب المستمر في حصار سورية، إن القاعدة أن ينظر إلى أمريكا وبعض أوروبا أنهم أعداء لحقوق الإنسان وهم يتصرفون مع سورية بناء على هذه الطبيعة الملازمة لهم.
ونوه الحسني بأنه ربما أن أكثر تحريف للذهنية الجمعية العربية أن يتم قراءة الموقف الغربي من زاوية أنهم يهتمون بحقوق الإنسان ويتصرفون بناء على ذلك، ومن المؤسف أن المنطقة العربية أكثر المناطق تعرضا للإرهاب الأمريكي والغربي منذ 100 عام، كان الطبيعي أن يتم التعامل معهم كأعداء، سورية فعلت ذلك وما تتعرض له هو بسبب خروجها عن “الركب الأمريكي”.
ولفت الحسني إلى أنه لم يسقط القناع عن الأمريكيين وهم يتعاملون مع سورية بعداء شديد حتى وهي تواجه تبعات كارثة الزلزال، حيث يستمر قانون قيصر الجائر، بل سقط القناع عن الذين يحاولون تقديمها كدولة راعية للحقوق والحريات، والقاعدة مرة أخرى أن ينظر إلى الغرب من رؤية دمشق، هم خلاف الطبيعة الإنسانية القيمية، والمثل حتى مع بعضهم، فقط راجعوا الحرب العالمية الثانية كيف إن مئات الآلاف من الناس بينهم أطفال ونساء قضوا بردا.
وأكد الحسني أنه علينا أن نثق بقدرة سورية وشعبها على الخروج من هذه المحنة، ولعل من المهم وهو جانب لافت أن ندقق في تزييف أعداء سورية ومن معهم ممن يسمون “معارضين سوريين” لتزييف الحقائق والصور عما يجري في سورية.
وقال إن الغرب مرة أخرى يظهر هنا ليواصل الحرب الاقتصادية ضد سورية، ففرنسا تشير إلى البند السابع خلال مجلس الأمن، أليس هذا أبشع سلوك ؟.
