الثــــورة:
يعمل فريق من خبراء الصحة النفسية الأتراك على مساعدة الناجين من زلزال تركيا وسورية المدمر على تخطي آثار صدمة ما بعد الكارثة.
ويسعى المتطوعون إلى علاج الجروح النفسية التي تصيب من مروا بمثل تلك الكارثة التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 73 ألف شخص وخلفت دماراً واسعاً في أجزاء من البلدين.
ويقول طبيب نفسي متطوع للعمل مع الناجين من الزلزال، إن “الكوارث الكبرى تجعل الضحايا يشعرون أنه لا يوجد شيء مؤكد وأنهم يمكنهم أن يفقدوا كل شيء.
لكن يمكننا أن نمنحهم القوة من خلال الوقوف جنباً إلى جنب والتكاتف من أجل التضامن (معهم).
حيث أن “الكلمات الجميلة” لا تكفي وحدها لمساعدة المعزين، حيث يجب “الوقوف بجانبهم وتوصيل رسالة قوية بهذا الاتجاه” لأن “الصدمة تؤذي” من يتعرضون لها.
ضحايا الكوارث الطبيعية قد يعانون من الاكتئاب والقلق واضطرابات الإجهاد اللاحق للصدمة، خاصة خلال الستة أشهر الأولى من وقوع تلك الكوارث. أهمية عدم الحديث عن تفاصيل مقتل الضحايا أمام الأطفال الذين يتأثرون بشكل أكبر من غيرهم بسماع تلك التجارب المروعة.
حيث إن الأطفال الذين رأتهم بعد الزلزال يعانون “من أعراض مثل القلق الشديد وانخفاض الأنشطة اليومية ومشاكل النوم والأكل والتهيج.
ويحذر من ظهور تظهر عدة اضطرابات نفسية مختلفة لدى الأطفال في السنوات التالية إذا لم يتلقوا الدعم ولم يتم إنشاء مكان آمن لهم في فترة ما بعد الزلزال.